ذكريات

وقفت امام المرآة تتأمل جمالها فى عزة وكبرياء كان لهذا الجمال الفضل فى زواجها من ذاك الثرى فضحكت ..ثم ذهبت لتحضير قدح الشاى وجلست فى حديقة منزلها ماسكة فى يد قدح الشاى وبيدها الاخرى تلعب فى شعرها الجميل تتذكر الماضى وكيف كانت ملكة متوجة على عرشها ..الجميع يعجب بجمالها ..لا احد يرفض لها طلبا الجميع فى خدمتها.. وكيف كانت سيدة اعمال ناجحة حتى وقع ذلك الثرى فى حبالها وتزوجها منذ سنة ومن يومها وهى لم تعد تهتم بعملها وتتاسف على ذلك ولكن تنسى الامر بتذكرها للماضى وايام الماضى ومجد الماضى وبعد ان انتهت من ذكرياتها وجدت ان قدح الشاى قد برد قامت وذهبت للمرآة وجدت نفسها عجوز اختفى جمالها وذهب سحرها وسقط شعرها لا تملك شيئا من حطام الدنيا لم يتبق لها سوى سراب من بقايا الذكريات لقد تركت الذكريات تسيطر عليها وعاشت فى الماضى ولم تحاول التطلع للمستقبل الذى كان من الممكن ان يكون احسن من الماضى
احنا منختلفش عنها كتير