الجمعة، 31 ديسمبر 2010

انا رايح فين


هابى نيو يير على رأى الناس الرايقة اللى افتكرت راس السنة الميلادى وكانت ناسية راس السنة الهجرية (مش كلهم طبعا ) .. انا من كتر انجازاتى مش فاكرة عملت ايه

تحس لو فكرت حتلاقى ان فى حاجات اهم بكتير من المذاكرة منها الصحة والحالة النفسية .. بس طبعا محدش يقول لنفسه كده قبل شهر من الامتحانات ويقول انا نفسيتى تعبانة لما اسافر اغير جو .. من الحاجات المهمة برضه سلوكك والتأثير اللى بتسيبه فى التانيين انا لو شفت حد من الدفعة ان شاء الله كدة بعد متخرج مش حفتكر غير ان ده معملش حاجة وحشة .. وده ضايق ناس كتير وده كان بيتريق على ناس .. فالمهم هو تعاملك مع التانيين مرة واحد اتسأل فى السكشن من قبل ميجاوب التانيين ولاد وبنات عمالين بيرفعوا ايديهم ايه الاحترام ده ؟ ولا انا بكره حكاية مثلا اى دكتور يقول حتة ايه ده البنات النهاردة اشطر او الولاد اشطر مهو احنا كلنا فى نفس الارف وفى نفس الكلية المتخلفة علميا دى وفى نفس الظروف

مرة دكتور الكورس عمل حاجة كدة وقال يبقى احنا مش مركزين معاه .. آه انا مكنتش مركزة كنت بفكر امتى هيخلص علشان انا مش فاضية ورايا حياة بائسة اعيشها وورايا فراغ اقضيه

مرة سمعت وجهة نظر حلوة احنا ليه نتعلم الحساب مادام فى آلة حاسبة ؟ وقت ما نتعلم ده نتعلم حاجة تانية افيد زى الهزار اللى بيحصل فى الكلية انحنا نذاكر طرق كانت تستخدم قديما ولم تعد تستخدم حاليا وبيسيبوا الطرق الجديدة والاجهزة اللى هى اجدد حاجة ولا فى الهستولوجى تعرفوا الشريحة من برة انها على شكل نظارة ودى على شكل مش عارفة ايه بيعدونا انحنا نكون بروفشنال

محاضرات البايو فى الآونة الاخيرة كانت ممتعة الواحد كان بييجى متأخر من غير توتر بس اكتر حاجة كانت بتضايقنى الناس اللى بتمشى من المدرج ع فكرة دى مش شطارة ولا نصاحة يعنى اللى بيخرج ده معناه كان بيقول للدكتور انا مش محترمك طب يعنى متيجى فى آخر ربع ساعة خد الغياب وخلاص لكن متمشيش قدامه

وعلى رأى عمو عمرو دياب انا رايح فين .. انا راجع تانى

إعتراف ( 2 )


" خدعة لم تفلح .. 

يقولون .. أن الحياة لا توجه أقوى ضرباتها إلا إلى أولئك الذين تثق تماما أنهم قادرون على تحملها .. لذا حاولت أن أتظاهر بالضعف , وأقنع نفسي به لعلي أخدعها فتكف عن توجيه ضرباتها القاصمة لي .. لكن هيهات .. يبدو أنها ليست بالسذاجة التي تصورتها ! " *

كلمات في كتاب إلكتروني قامت بتحميله قريبا .. قرأته كله مرة واحدة .. كانت تبحث بين كلماته عن تلك القصة التي تشبه قصتها .. بحثت في معاني تلك الحروف والأوصاف عما يصل إلى نفسها فتدرك أنه لها .. كانت حالتها مريعة .. لم تتمكن للحظة أن تنظر في المرآة لأنها لم تكن واثقة إن كانت من تنظر إليها هي نفسها أم قناع آخر ارتدته في لحظة من لحظات الضعف ..  كانت تشعر بأن هموم العالم وأحزانه قد وقعت عليها .. لا .. لنقل الحقيقة .. كانت تشعر بلا شئ .. لا أحزان .. لا هموم .. لا ضحكات .. لا شئ يقع عليها .. كانت مشكلتها الوحيدة هي أنها تدرك ما بها .. لكنها كالعادة تتجاهل لتتمكن من المضي قدما .. !

" لكي تتمكن !  ".. كم أوهمت نفسها بتلك الكلمة ! .. وكم يتكرر ذلك المشهد حين تأتي والدتها لتضمها في حنان وخوف وقلق .. لتجفف دموعها المنهمرة وتردد تلك الكلمات ( لم أنت بذلك الضعف ؟؟! .. لم لا تكونين مثلي .. لم أكن يوما ضعيفة ! ) .. وكثيرا ما تصاحب تلك الكلمات صوت أمها يسرد قصة حقيقة بكل تفاصيلها وآلامها وأشواكها التي  لا تزل تدمي تلك الأنامل التي تحاول العبث بتلك الذكريات .. لكنها دوما كانت تكتفي بالصمت .. يكفيها أن تبكي في صمت وتتألم في صمت وتضحك مع أصدقاءها في صمت أيضا ً

اعتادت الهروب من الواقع .. اعتادت الهروب من الحزن .. اعتادت أن تتجاهله حتى يمل منها ويتركها آسفا على حالها متمنيا لها السعادة بصدق .. كان هذا هو سلاحها ضد أعباءها وهمومها وأثقالها .. اعتادت أن تقول ( أخشى المواجهة لأني أعرف أني بالتأكيد سأسقط ! ) .. وتظل في سكون مدعية أنها تعد العدة لمواجهة قاسية .. تقنع نفسها بأنها ستستجمع قواها .. وتصمد .. وتقاتل .. وتنتصر !

وكثيرا ما كانت تستيقظ فزعة على كابوس مؤلم .. وتفر دمعة مكظومة تبحث عن راحتها .. وتخرج آهة موجعة يظن كل من سمعها بأنها تحتضر .. وقد كانت بالفعل تحتضر .. كان كل ما بداخلها يذبل ويتلاشى .. كل معاني الحب التي زرعتها يوما أدمتها الأيادى الناكرة .. كل معاني الصدق والوفاء والإخلاص والتسامح انتزعتها يد غاشمة .. كل معنى حقيقي للجمال مسحته هي بنفسها دون أن تدرك .. لم تكن تعرف أنها مريضة .. مريضة بذلك المرض اللعين الذي يقتلك ببطء ولا يظهر إلا في لحظات النهاية ليضحك بسخرية وتهكم وهو يشاهدك تصرخ وتبكي وتتشبث بالحياة .. ثم تنتهي حياتك وأنت تضحك مع ضحكهِ على غباءك الذي أعماك عن رؤيته !

الأيام تمضى وهي من بكاء إلى بكاء لا تهدأ عينها .. ومن توتر وقلق إلى رعب وفزع .. ومن صمت إلى صمت .. ومن ضحكة ممزقة إلى أخرى فاترة .. ومن حياة كانت سيئة إلى حياة أخرى تزداد سوءا !

" كم هي مؤلمة تلك الذكريات " .. رددت بصوت مسموع لنفسها وهي تقلب في أوراقها القديمة .. وتعيد ترتيب أشيائها في صندوق ذكرياتها كما تسميه .. وتفتح كل ورقة مطوية وكل ظرف مغلق وكل هدية أهديت إليها يوما .. أخذت تقرأ تلك الكلمات الجميلة التي لم تقرأها منذ سنين .. كروت أصدقائها وكلماتهم لها في أعياد ميلادها .. تنظر إلى كل واحد منهم وتقرأ ما فيه وهي صامتة .. بمشاعر شاحبة .. تعرف كم يحبونها وهي تدرك كم تحبهم .. حتى الآن لم تبخل عليهم بابتسامة من قلبها الدامي حين قرأت كلماتهم !

أخذت تغلق تلك الأظرف وهي تأتمنها على ما بداخلها من الكلمات العذبة .. حتى انتهت إلى تلك الأوراق البدائية اللطيفة .. حين رأتها تذكرتها في الحال .. كانت لإبنة عمتها تلك الصغيرة .. كتبتها لها حين أمضت معها بضع أيام منذ ثلاث سنوات .. " آه .. ما أسرع مرور الأيام " .. فتحت تلك الأوراق بحرص وأخذت تقرأ تلك الحروف الصغيرة وتتأمل ذلك الخط التائه .. أخذت تنتقل من حرف إلى حرف ومن سطر إلى سطر ومع كل كلمة يزداد وجع بداخلها لا تعرف مصدره ! .. 

كانت تخبرها بأنها تحبها وبأن كل شئ يحبها " حتى الكرسي يحبك " .. هكذا كتبت بخطها الطفولي الساذج .. حتى انتهت من القمر والنجوم وبأنها تحبها هي الأخرى .. وأنهت خطابها الوديع بكلمات " أحييكِ على جمالك " .. هنا أدركت عظم الفجوة .. ارتدت إليها تلك الذكريات الأخرى .. حين كانت تفكر بعمق في معنى الموت وماهيته .. حين كانت انتهت من الحياة وحاولت أن تمني نفسها بأن في الموت راحة لها .. لم تتذكر محاولاتها في الإنتحار فلم تكد تتخطى مجرد التفكير في ذلك الأمر .. كانت تقف على حافة الهاوية وتنظر إلى ذلك الظلام في الأسفل .. وتفكر .. فهناك في ذلك الظلام خوف ورهبة من المجهول لكن في ذلك القلب المظلم راحتها من تلك الأثقال .. وخلفها تلك الأيادي الممتدة تدفعها خطوة أخرى نحو السقوط .. وكادت تسقط لولا أنها صمدت .. وحين تعبت من محاولة الصمود إندفعت في تهور لتقفز .. ولولا أنها تخاف من المرتفعات لقفزت بكامل إرادتها الحرة وأذرعها ممتدة لتضم الراحة الأبدية العابسة !

لكن لرحمة ربها بها ضمتها أذرع أخرى ممتدة لتتلقاها في حنان وخوف وقلق .. تعلقت بتلك الضمة الصغيرة من صديقة لها حين كانت تبكي .. تمسكت بتلك الكلمة التي خرجت من فم صديقتها بلا قصد حقيقي لكنها قد جعلت لها معنى .. أشياء صغيرة .. بدت تافهة كان فيها صمودها .. وكانت في تلك الرحمة الإلهية بها نجاتها !

عادت أخيرا من تلك الذكريات المعذبة الشريدة .. قررت أن تنهيها بعد أن وجدت بداخلها أطراف قوة حاولت جاهدة الظهور بين كومة الأحزان والآلام .. قررت أن تكتب كلمات النهاية وهي تبتسم .. وتشكر كل من ساعدها .. قررت أن تشكر تلك الحبيبة القريبة وقبلتها في الصباح التي كانت تحييها كلما شعرت بالنهاية .. وشكرت تلك الصديقة على صدرها الحاني وقلبها الرحب المحب .. وشكرت كثيرا من صديقاتها اللاتي كانت كلماتهن لها دواءا وراحة .. وفي النهاية شكرت ذلك الغريب الحبيب .. وشكرت رب العباد الحاني الودود الكريم !

طوت تلك الورقة الصغيرة وكتبت لها عنوانا " شكرا للأشواك " .. وضعتها بجانب غيرها من الأوراق في صندوقها السحري للذكريات .. حين أغلقته شعرت ببعض الراحة قد لبت نداءاتها .. ووجدت نفسها مرة أخرى تقف على حافة .. لكنها لصخرة صغيرة تبعد عن الأرض خطوة .. تماما كما يحدث فقط في الأحلام .. اختفت الهوة بظلامها .. وتغيرت الأحوال .. أدركت بعد طول عناء أنها كانت تعيش في كابوس .. فقررت أن تنزع عنه رهبته لتحيله إلى حلم عادي كباقي الأحلام السيئة .. ولأنها عرفت الطريق إلى النهاية .. كان كل ما عليها هو أن تغمض عينها للمرة الأخيرة لتمنح عقلها القوة .. فتصحو .. وتفتح عينيها على واقعها .. وترى حقيقته .. قبحه .. وجماله !

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

* كتاب حكايا السمراء .. لسارة درويش

الثلاثاء، 21 ديسمبر 2010

إيزابيلا .. أحبك


إيزابيلا .. أحبك
Isabella

اللقاء الأول : 
                                   
كان قصيراً  لم يكن مخططاً له بالمرة لكنه كفيل بأن يبرد نار قلبه و يروى ظمأ عينيه... رآها قادمة من بعيد .. تطلع إليها بلهفة و شوق كأنه يريد أن يفك لغز  تلك المرأه التى سرقت قلبه و هزت كيانه .. فهو صدقاً أحبها بقلبه قبل عينيه .. لكنه أيضاً لم يستطع أن يسيطر على حاله و ألايقع فى غرام عينيها الساحرتين .. ثم اقتربت تخطو من أمامه لتجلس فى صفوف الفتيات حينها ارتعد بدنه و خفق قلبه بعنف و تجمدت يداه و تملكه الصمت ..حتى مرت .. عندها هدأت أنفاسه و شعر بسعادة غلبها حزن شديد ..فهى لم تلتفت نحوه .. فهى بالكاد تعرفه كما إنه لم يصرح لها بحبه .... و بدأت الأفكار تطيح بعقله بعيداً  و تلقيه بين حيرة و عذاب ... و من  قال أن  فى الحب راحة ؟!.. فالحب عاصفة رعدية تجرفك ضد التيار .. الحب جمرة متقدة تنثر شظاياها فى صدرك فتشتعل بالنار ..

و مضت الأيام عليه طويلة وما كان بالقلب سواها ..فقد تملكته بسحرها و أصبحت شغله الأول و الأخير... كان  يحدث نفسه بالليل و النهار.. من أنا و ماذا حدث لى ؟ .. لم أعد كما كنت .. شئياً ما تغير بداخلى .. أين ابتسامتى التى كانت دوماً ترافقنى ؟ لما  أصبحت أشعر بالرغبة فى أن أجلس وحيداً .. أنصت  لأغانى العشاق .. تأخذنى أحلامى بعيداً إلى عالم جميل أتمنى لو تكونين معى فيه ؟ .. تراقصينى فى ليله عشق ورديه و تطوقينى بذراعيكى فأذوب عشقاً و بهمسك الرقراق تأسرينى .. آهِ يا قلبى ما بك أخبرنى ؟ .. لما هى سريعة دقاتك هكذا  حينما يٌذكر اسمها ؟ .. و ما بك يا عينين ما عدتِ قادرة أن تخفى نظراتك الفاضحة ؟ فقد لاحظ الناس حالى و بدأوا يتسائلون .. إلى متى سأخفى حقيقة حبك فقد سأمت الانتظار ؟ ...

 حتى ذلك اليوم الذى لم يطق فيه صبراً على ذلك العذاب .. وقرر أنه بالغد سيعلن لها عن حبه و يبوح لها  بما يخفيه القلب طويلاً من عشقٍ ليس له أول من آخر.... و قد سرقه الوقت و هو ينظم لها أشعاراً عظيمة حتى أشرق الصباح بنسمات عليلة تداعب وجهه بعثت فى قلبه الهدوء و الطمأنينه .. فنظر إلى عقارب الساعة إنها تقترب من الثامنه صباحاً ولم يعد أمامه متسع من الوقت .. فحمل نفسه مهرولًا يتخبط على الدرج و سلك طريقاً مختصراً لا يألفه ... أخذ يتلفت حوله وقد جذب انتباهه تلك الشجيرات يتسلل بين غصونها أشعة الشمس الذهبية و اندهش من زرقة السماء فهى لم تبدو يوما صافية إلى هذا الحد .. و انتابه شعور غريب بأنه اليوم ولد بالحياه .. و أخذت الأفكار تجول بخاطره أثناء سيره حتى وصل إلى غايته .. تُرى كيف سيكون لقائهما الثانى ؟!

To be  continued
N.B : it's just a silly and boring story ..i wrote it yesterday and i don't  know what would happen next so, i'll leave it to my imagination and may that gives it some excitement :D ..hope you like it

الجمعة، 17 ديسمبر 2010

لما نحب



فجأه تصل إلى منتصف الطريق ... تبدأ فى التفكير بعمق ... ما الذى حدث ... كيف أنى قد تخليت عن كل شئ ... تخليت عن قلبى وتركته فريسة لها ... شئ عجيب هذا الشعور تجاهها ... هذا الشعور بالجنون يجتاحنى ... لا لا أريد الإعتراف بهذا ولكنى لم أعد أستطيع ... تقنيا أنا أحبك ...

كثيرا ما نتعرض لمشاعر قد لا نفهمها قد نفرح .. نغضب .. نبكى .. نضحك بلا أى مبرر لما نحب .... نخشى كثيرا ونتمنى أكثر لما بنحب .... نتذكر المواقف و الصور نسجل الأصوات واللحظات المميزه لما بنحب ... نردد الحروف ونشكلها ونبدع فى تداولها لما بنحب ... نفتعل المواقف ونشكر الظروف لما بنحب ... فتصبح لحياتنا معنى وللكلمات مدلول وللحظات وزن وللضحكه معنى وتشعر بأن ما تقعله وتقوله له قيمه عن شخص ما
شئ غريب فعلا عن الإنسان اللى بيحب ده يدرك تماما قدر المعاناه اللى سيواجها معتبرا إياها نوعا من العذاب اللذيذ واضعا أماما فكرة أنه ليس كل حب عناء وبالطبع ليس كله هناء ... فالكل فى لحظه معينه فى حياته يبدأ فى البحث عن شريكه ... شريك يهرب إليه ليشعر بالأمان .. شريك يشعره بقيمته كإنسان ... شريك يصبح ملكه فقط وليس فى بعض الأحيان

فالكلام عن ذلك الشعور يطول ولكن الأجمل هو أن تعيشه بكل مآسيه وأفراحه وأن لا تسعى إليه وفهو من سيأتى إليك فلا تعتبر أن الحب هو مجرد مشاعر ملتهبه بين حبيبين تشتعل لوهله لتنطفأ مع أول هبه رياح .. فالحب أسمى من ذلك بكثير فعندما يأتى دون السعى إليه يصبح هو حب حياتك وتصبح مهمتك هى التمسك به ف ( الأرواح جنود مألفه ما تعارف منها إئتلف وما تنافر منها إختلف )

 18-3-2010

الثلاثاء، 14 ديسمبر 2010

النهاية .. قريبا





الجميع يطلب منها أن تبتسم .. الجميع يطلب منها أن تهدأ .. والجميع يحاول جعلها سعيدة .. كأن ما فعوله بها يسهل أن تزيله كلمة .. أو ضحكة مباغتة .. أو حتى خروجة لطيفة في يوم مشمس ذو برودة لذيذة !


*******


تراهم يبالغون في احتضان أنفسهم خوفا من شراسة ذلك الصقيع .. ترى الخطوات تتسارع للعودة إلى ملاجئهم هربا من ذلك الشتاء القاسي .. ترى قطرات الماء تتساقط في خفة وتشارك الرياح رقصتها الموسمية .. قررت أن تستعيد تلك المتعة .. السير وحيدة يظللها المطر .. وتداعبها نسمات الهواء البارد .. حين انتهت إلى منزلها .. تساقط المطر بعنف .. ونسى الهواء نسماته الخفيفة .. نظرت إلى السماء بحزن ورددت .. " حتى الشتاء لم يعد كالشتاء ! "


********


مجنونة .. تعيش في عالم لا يعترف بالجنون .. وتبحث عن ذلك المجنون الذي سيتوج قصة جنونها بنهاية جنونيه !


*******


السكون يفترس ما بقى لها من الأنفاس .. الظلام ينفث فيها سمه القاتل .. الوحدة تنتزع منها روحا ممزقة .. الآن لا مجال للشك .. إنها النهاية .. قريبا !


*******


استوقفتها عيناه الشاردة .. فابتسمت عيناها في محاولة لإخفاء ذلك التوتر .. بدأت عيناه في نطق تلك الكلمة ذات الحروف الأربعة .. فهربت عيناها .. اختبأت .. انتفضت .. وعادت إليه .. تخبره بأسى عن سرها الدفين .. وبانكسار عن قلبها الممزق .. تداخلت تلك الأعين الكثيرة المتطفلة .. حتى أعادت عيناه إلى الشرود .. وعيناها إلى الإبتسام !


*******


لم تعد تحتمل الصمود أكثر .. بداخله بركان ينفجر .. وبداخلها اضطراب شديد وحزن أشد .. صار حديثهما كتلاطم موجتان في بحر غاضب .. فلا هو قادر على الإستماع إليها .. ولا هي تحتمله فبداخلها ما يكفي .. حتى انهارت أمام جبال همومه التي ألقاها عليها .. فقررت أن تصمد رغم ضعفها .. كست نفسها غطاءا من البرود .. أعطت لقلبها جرعة مخدر .. أوهمت نفسها بذلك الحب التائه .. واستمعت إليه .. والآن صار حديثهما كتلاطم موجة غاضبة في صخرة صماء !


*******

محطمة تبحث عن يد تساندها .. بعد أن تحطمت عصاها على عتبات إنكاره لوجودها .. وفي تلك اللحظة بالذات .. يصر ذلك الآخر على الظهور .. مادا إليها يده .. لكنها تأبى وتخاف .. تخاف من أن تظلم أحدهما .. أو تظلم نفسها !


*******


توقفت فجأة عن السير بعد أن أدركت انها فقدت شيئا ما سقط منها في الطريق .. نظرت خلفها بعينها الدامعه .. حين أدركت طول المسافة التي قطعتها .. انهارت قواها فجلست على قارعة الطريق شريدة مجهدة .. لا تعرف أترجع للبحث عما ضاع منها .. أم تمضي في طريقها .. متجاهلة غيابه .. ذلك الشئ الذي لا تعرف ماهيته !


*******


قالت لنفسها أنه يحب أخرى .. وأقنعت قلبها بأنه لا يستلطفها من الأساس .. وعجبت لسرعة انقياد عقلها وجعله من تلك الأقوال حقائق مؤكدة لا مجال للشك فيها .. ابتسمت إليه حين رأته في اليوم التالي .. وسعد هو بابتسامتها .. أما هي فقد أدركت أن حقائقها ستتداعى .. قريبا !


********


صار بالنسبة إليها حلما .. تعيش معه فقط في خيالها .. وحين تلمحه عينها كل يوم .. تطلب منها بلطف أن تلقي عليه التحية !


********


أخيرا .. استطاعت النوم بهدوء .. بعد أن طبعت على أوراق قصتها كلمة
" الـ نـ ـهـا يـــ ـة "


الجمعة، 10 ديسمبر 2010

في ذلك الوقت


في ذلك الوقت بين المغرب والعشاء أحسست بالضيق الشديد فقررت أن أخرج إلي (البلكونة) .. هذه هي صديقتي طيله ايام المذاكرة في الثانوية العاميه والعام الأول من دراستي الجامعية

ما أجمل أن تسكن في طابق مرتفع بحيث تكشف الرؤية عن كل ما هو أسفل منك
والمميز في شرفتنا أننا لانمتلك لا ابن جيران ولا بنت جيران

خرجت في ذلك الوقت لأتامل السماء وأخاطبها وأنظر إلي القمر وأحدثه ولكنها لفتت نظري .. نعم إنها تلك الأضواء المنتشرة في كل مكان 
..
تلك الأماكن المضاءة بها حياه .. نعم بها حياه .. ففي هذه الغرفة أحدهم يأكل وفي هذه أحدهم يتحدث في هاتفه وفي هذه فتاه تضحك وفي مجاورتها أخري تبكي

تلك البيوت التي تحيط بنا تحمل بين طياتها أسرارا وأحداثا .. فرحا وحزنا .. هدوءا ومشاكل

فهذا البيت فيه أسره صغيره هادئة .. وهذا به أسرة مفككه يعيش أبناءها في حيرة من أمرهم

ياللعجب !! كل منا ملهي في حياته وكأنها في عالم منفصل عن باقي العوالم

ويالعظمة الله المطلع علي كل هذه البيوت وكل هذه الاسرار 
!! 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حظك اليوم

بعد أن انتقلت من صديقتي البلكونة قررت أن ادخل لأبحث عن شئ آخر أفعله إلا المذاكرة طبعااااا

فقررت أن أشاهد التلفاز بالرغم من كرهي الشديد له .. وبينما أنا أجلس أمام التلفاز أبحث في القنوات .. إذ فجأة وجدت هذا الكائن العجيب إلي جواري .. 

 إنه جورنال السبت (مش الجمعة)ـ

وطالما أحببت أن أقرأ فقرة صدق أو لا تصدق .. وعندما اتجهت بعيني إلي اليمين قليلا وجدت فقرة حظك اليوم أو أبراج في أبراج .. فدفعني الفضول أن أقرا برج الأسد فوجدته كالآتي " توافق كبير مع شريك حياتك
ذلك في جورنال الجمهورية واعتقد بالطبع أن للأهرام رأي آخر 

ياللحماقة !!  بالطبع انه في هذا اليوم صادف أن هناك أحد من برج الأسد ومتوافق مع شريك حياته وعندما سيقرأ هذه الكلمات سيشعر أنه علم وإعجاز وشئ خارق للطبيعة .. ولا يعلم بالطبع أنه أحمق لأنه لو نظر في نفس الجريده في اليوم التالي ربما سيجد خبر انفصاله عن شريك حياته

وعجبي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الإنتخابات 

وأخيرا هقول كلمة عن الإنتخابات (جاتنا او جياتنا - علي حسب نطقك ليها - ستين وكسة ) هي دي الكلمة الصح اللي تتقال في موقف زي ده 
كان قبل العصر الصوت ب400 جنيه وبعد العصر نظرا لضيق الوقت ب 700 جنيه وعجبي 

يبقي جاتنا وكسة ولا مجتناش ؟؟

الاثنين، 6 ديسمبر 2010

ملامسات


بين حين و آخر تمتلىء النفس البشرية بالهموم والأثقال ، فيشعر حينها المرء بضيق الدنيا ، و يتمنى لو يستطيع الهرب منها ناجيا بما تبقى له من إنسانية ، لأنه في ذات اللحظات يرى بصيصا من سعة الآخرة ، ويسمع همسا خافتا من أسير صدره مشعرا إياه بأنه لا يزال حيا .. ربما مثقلا .. جريحا .. ضعيفا .. لكنه لا يزال حيا .

هي تلك الملامسات التي يمر بها في تلك اللحظات ، حيث يكون العقل قد مل المراوغة ، وتكون النفس قد خرت واقعة أمام ذلك البصيص الإيماني القاصد ما تبقى من القلب ..

تلك الملامسات التي يفطن فيها لمعان لم يكن لينتبه إليها .. تلك الملامسات التي يشعر فيها أنه كان غائبا عن الوعي لفترة ليست باليسيرة ..

تلك الملامسات التي تجبر دموعه على التدفق متحررة من أقداح كادت تنسى ملمس الدمعة الصادقة ..

تلك الملامسات التي تعزله عن العالم المادي الرهيب ، وتأخذه لذلك العالم الروحي البعيد فيحاول إسقاط الهموم و الأثقال ، ثم تعيده ببعض مما فقد من إنسانيته .


(1)

حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.
إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !.
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !
سيد قطب .. أفراح الروح


هو وقت الاعتراف بفشل المحاولات الهشة في مجاراة الواقع الأليم ، ونشر سعادة حقيقية يرجوها الجميع ويرفضونها في ذات الوقت !
حتى عهد قريب ، كان يحسب أنه لم يبتعد كثيرا عن الطريق ، لكنه أدرك في ملامساته مدى وهمه اللانهائي ، فقد أخذته الدنيا كما أخذتهم ، وأذلته شهواته كما أذلتهم ، وراح متناسيا طريقه يبحث عن كل الطرق الأخرى التي لا تؤدي سوى للموت ، موت القلوب ، فقد مات قلبه في النهاية كما ماتت قلوبهم ، صار سواء معهم في الماّل ، لكن أقسى منهم في النكال ، فهو لم يبدأ كما بدأوا ، لم يكن هش النفس خاوي الباطن ، كان إنسانا يتشبع بفكر الحياة الهانئة في رحاب الله وشريعته ، أما الآن فليس هناك ما يقول سوى أنه فقد إنسانيته ، نعم لم يعد إنسانا كما كان !

راح ينشد العزلة فلم يجد غيرها رفيقا في لحظاته تلك، وشعر أنها ربما تكون سبيلا للخلاص وأدرك معنى من معان الغربة الحقيقية ، ولكنه حين أحسً تلك الكلمات وجد أنه ربما كان يبحث عن العظمة الحقيقية ولكن من دون منهاج قويم، كان يسعى - دون أن يشعر- بفطرته المنهكة و بفكرة مجردة وحسب .

إن الأمر في حقيقته بالغ الصعوبة ، ويتطلب الكثير والكثير من الإيمان الراسخ أولا ، ثم العلم الذي لا يتوقف ما دام القلب ينبض بالتوحيد ، ثم المجاهدة بإخلاص على طول الطريق ، وعلى قدر القبض على الجمر والمشاق تكون العظمة الحقيقية !




(2)

"الناس يمدحونك لما يظنونه فيك ، فكن أنت ذاما لنفسك لما تستيقنه منها ، فالعاقل لا يترك يقين ما عنده لظن ما عند الناس"
ابن عطاء الله السكندري .. الحكم العطائية

من الأمور الشديدة الإيلام على النفس أن يخيب ظنك فيمن كنت تظن فيه الإحسان ، ولكن الأشد إيلاما على النفس أن تشعر بخيبة الظن في نفسك أنت ، ياله من شعور قاس يتسلل بين جوارحك مجهزا عليك في لحظات ثناء الناس عليك ، أو استحسانهم فعلك ، أو إيداعك ثقتهم !
لكن العزاء ربما ينطلق من أن الشعور بهذا الاستحسان وتلك الثناءات وكأنها نار مندلعة في الأعماق ، إنما يدفع إلى إصلاح الباطن والعناية به حتى يَسْلم المرءُ نفسا ، ويطيب ضميرا وعقلا .



(3)


حبيبتي ، لديَّ شيءٌ كثيرْ أقولُهُ ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..
من أينَ ؟ يا غاليتي أَبتدي .. و كلُّ ما فيكِ .. أميرٌ .. أميرْ
نزار قباني .. رسالة حب صغيرة

من دون ترددات .. علم السر وراء كل ما صار يشغله .. محاولاته لتهذيب روحه ونفسه .. تفكيره وحسه .. لقد هام بها أميرة فريدة في أعالي الجبال .. تحتضنهم مروج إلى مد البصر .. تكتنفهم أشعة من بريق القمر .. ينظر إليها فإذا هي نجمة تبتسم .. يعشق خجلها .. يعشق خفتها .. يعشق تميزها .. يعشق فطنتها .. ينتظر إعراضها الخاطف .. يطمئن عليها ويضطرب هو سريعا .. يسعى جاهدا للحفاظ عليها من دون مقابل .. من دون حديث تفهمه و تجيبه .. لم يشعر أنه بحاجة إلى قول تلك الأقوال التي قيلت وما تزال تقال من الجميع .. فهي تشعر به كأنها تعرفه منذ سنين .. وهو يفكر فتـُلهبُ أشواقـُه ويرديه الحنين .. ويهم أن يقول شيئا واحدا من الكثير .. فيأبى إلا أن يقول كل الكثير .. فينتظر محبورا راضيا متجها إلى أحرفه التي صارت من ورائها شرانقا من حرير ..



(4)

" إن الكلمة لتنبعث ميتة وتصل هامدة مهما تكن طنانة رنانة متحمسة إذا هي لم تنبعث من قلب يؤمن بها، ولن يؤمن إنسان بما يقول حقاً إلا أن يستحيل هو ترجمة حية لما يقول، وتجسيماً واقعياً لما ينطق، عندئذ يؤمن الناس ويثق الناس، ولو لم يكن في تلك الكلمة طنين ولا بريق، إنها حينئذ تستمد قوتها من واقعها لا من رنينها، وتستمد جمالها من صدقها لا من بريقها، إنها تستحيل يؤمئذ دفعة حياة، لأنها منبثقة من حياة "
سيد قطب .. في ظلال القراّن

إن المقدرة على الكتابة و تحرير الأفكار هبة ثمينة أودعها الله في طاقات بعض الناس ، في حين أنها تقف معضلة أمام الكثيرين أيضا ، لكنً مدى تأثير تلك الكلمات و جدوى تسطيرها وقولها هو مربط الفرس ، فعندما سئلت السيدة عائشة - رضي الله عنها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت : "كان خلقه القراّن" ، فلا عجب إذا من اختراق كلماته الصادقة للقلوب المؤمنة في تلك السهولة البالغة فقد كانت متجسدة في شخصه الكريم ، وصدق القائل: "إن ما أنت عليه يتكلم بكثير أكثر مما تقول" ..


ما أصدق تلك اللحظات التي تشعر فيها أنك بدأت استعادة نقاء قلبك ، ونفاذ فطرتك ، وصفاء ذهنك من الماديات ، و هدوء عقلك ، حينها فقط سوف تكون قادرا على الاستيعاب قلبا لقلب ، وحينها فقط ستشعر بالكثير والكثير من الملامسات !

السبت، 4 ديسمبر 2010

الدنيا حلوة كلها .. عشها .. حبها .. !


أن تكتشف وجود بومبوناية كادبوري في حقيبتك منذ بداية النهار لم تتذكر وجودها إلا الآن .. لهو أمر رائع .. حينها تبدأ في ترديد أغنية إعلان كادبوري الشهيرة ::

" الدنيا حلوة كلها .. عيشها حبها .. وأحلى ما فيها إنها .. مع شيكولاتة .. كادبوري ديري ميلك .. بنحبها من قلبنا .. بنحبها بتحبنا .. وأحلى ما فيها إنها .. مع شيكولاتة .. كادبوري ديري ميلك " ..

" أنا بحترم المبدأ ده أصلا .. " ..
 جملة لطيفة من شاب لطيف قام بإرسال طلب صداقة لفتاة ما على الفيس بوك مدعيا الخطأ في حدوث ذلك الأمر .. وحين وجد الرد بأنها لا تقوم بإضافة ولاد على البروفايل .. وبأن ذلك الأمر أحد مبادئها .. قام بالرد بأنه هو الآخر يحترم المبدأ ده .. معلومة صغيرة - في علامة اكس صغيرة بتبقى موجودة علشان تعمل إلغاء للريكوست .. آه ولما يبقى الموضوع عن طريق الخطأ بلاش تغلط تاني وتبعت تاني .. لأن واضح إنك بتضور على واحدة معندهاش مبدأ ! 

بغض النظر عن ذلك الموقف أعلاه .. إلا أن هناك من الفتيات من تتباهى بأن فلانا قام بطلب صداقتها وقامت هي بالرفض - زي ميكون طلب ايدها - .. وتكثر من الحديث في ذلك األأمر معددة أسماء هؤلاء المعجبون بها الراغبون في تصفح بروفايلها المصون .. - على أساس ان البروفايل عليه أسرار عسكرية مثلا يعني .. ولا علشان هي محترمة ومؤدبة وبنت ناس ومش بتكلم ولاد .. وفي الأول وفي الآخر بتبقى هتموت وحد يعبرها .. ! .. - .. عجيب ذلك الأمر .. والأعجب إكتشاف الفتيات ممن يمتلكن كمية لا بأس بها من الـ - الشباشب البمبية اللون - .. ! فقط سأرسم ابتسامة حمقاء وأنا أنظر إلى وجوههن .. وأتجاوز تلك الفقرة لأنها سببت لي الغثيان !

" إن كيدهن عظيم " ..
 حقيقة واقعة .. لم أكن لأصدقها لولا حدوث تلك المواقف المتكررة أمام عيني .. أفعال شيطانية لا يحركها إلا الحسد والغيرة .. أقوال كاذبة تصدر من أشخاص اعتادوا الكذب .. ابتسامة منافقة مع رغبة في رؤيتها - مولعة بجاز - .. طلب بسيط من الجميع أن يدعوا لمثل ذوات الكيد العظيم بالهداية .. ثم الحماية من شر أفعالهن !

لي كامل الحق في أن ألومكم .. فمثل تلك الأقوال لا تسبب انهيار مثل تلك الصداقة .. ! أو عليكن الإعتراف بأنها لم تكن صداقة .. وبأنكم لا تثقون .. في أحد !

" من حبنا حبناه .. وصار متاعنا متاعه .. ومن كرهنا كرهناه .. ويحرم علينا اجتماعه "
تتردد تلك الجملة مرارا في أذني مصاحبة لعدة أغنيات غريبة .. فأجد محمد منير قد قفز فجأة بصوته المهدئ الرائع في أغنية ( صوتك ) .. لتتداخل مع أغنية ( ستة الصبح ) والتي لم أحبها أبدا حتى الآن .. ثم تنتهي إلى أغنية أجنبية بكلماتها الحالمة .. وفجأة .. أنتبه على صوت روان وهي تردد ذلك البيت الجاهلى : 


و مدعشر بالعسقلين تخشرمت شرفتاك فخرت كالخوربعسلى
و الهيهذوب الهيكذوب تهيهعت من شفطاش الحمى فتشخلعت


فقط أشعر برغبة في أن أحيي العرب على ذلك - الروقان - ..  بالإضافة إلى كم الرومانسية في البيتين .. لمن لا يلاحظ .. فهذا الشاعر يتغزل في محبوبته التي سال منها العسل على فمها .. 

مرة أخرى يتدخل منير وهو يغني " تعا دوج العسل .. سايل على فمي " .. 

ابتسم في هدوء أشعر معه براحة غريبة وقد انتهت تلك البومبوناية الرائعة .. وكان على في النهاية أن أشكرها على منحها تلك اللحظات ..

أتذكر أمرا ما يدغدغ قلبي بسعادة فأمسك قلمي وأضبط الإيقاع ثم أبدأ من جديد .. 

 " الدنيا حلوة
كلها ..
 عيشها 
حبها ..
 وأحلى ما فيها إنها ..
دو دوم دو دوم 
 مع شيكولاتة 
كادبوري
 ديري
 ميلك ..
 ! "


ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

بحبك يا بلادي

بحبك يا بلادي

جمعة النصر : )

جمعة النصر : )

كلنا ايد واحدة

كلنا ايد واحدة