قصاقيص

لقاء

استعد لرؤيتها .. تأمل ابتسامتها ... عشق صوتها الحاني ينطق في رقة بتلك الكلمة ذات الحروف الأربعة .. في تلك اللحظة سينطق هو الآخر بها .. لتتلامس كلمة أحبك  .. وتتعانق روحيهما فى عشق يذوب مع دقات القلب ...

...فتح عينيه ... نظر إلى ساعته ...وجدها تجاوزت الموعد المحدد بعشر دقائق ... تأمل من حوله فلم يرها ... ظل قابعا في مكانه ... واستكمل رحلة انتظارها  .

رحيل 

شعر بأناملها الدافئة تلامس وجهه .. تحاول أن تمحو ندم دموعه .. مر شريط حياته أمام عينيه كأنما هو من يساق إلى الموت ... ذكريات مريرة ... بلا مشهد حنان واحد .. تذكر أنه لم يقبل يدها يوما .. أسرع ليقبلها قبل أن تهم بالرحيل .. لكن يرود يديها أخبره بضياع الفرصة .. واستباق سكون الموت إلى قلبها الرحيم ... لم يتمالك دموعه ..وشعر بأن كيانه قد رحل معها .

حلم

أصوات أطفال تمتلؤ أفواههم بالسخرية ... رائحة فقر يخيم على بيت هرم .. ظلام دامس يكتنف غرفة طفل .. وشعلة أمل وطموح تنير من قلب صغير مفعم بالحياة .. اجتهاد ...كفاح ...صمود .. ألم .. و إصرار ... 

نظر إلى وجهه في المرآة وقطرات الماء تتحرك على انحناءات وجهه التي رسمتها الأيام ...و مشاهد من أحداث تركت طابعا في ذلك القلب الطموح .. ذهب إلى غرفته ... قبل زوجته الجميلة .. واستعد ليلقي محاضرة في ذلك المؤتمر عن اكتشافه الجديد .

ابتسامة

دائما يضحك ...في الفرح يضحك ... وفي الحزن يضحك .. وقت العمل يضحك ... ووقت الراحة يضحك .. لا يمل الضحك ولا تمله الإبتسامة .. وحوله الجميع يتساءل عن سبب تلك السعادة التي لا يكدر صفوها أى عبوس أو حزن ... لكنهم لم يلمحوا في عمق عينيه الباسمة ذلك الشعور الرائع ...انه  الرضا .