يقطع البتنجان وسنينه

البتنجان ... 

البتنجان هو خضار لونه إسود وليه قشره خضراء اللون من فوق ممكن يتسلق ويتحمر ممكن يتعمل بالبشامل ممكن يبقى بابا غنوج أو مسقعه .. بس فى الحقيقه أنا لم أقصد هذا النوع من البتنجان .. أنا أقصد بتنجان من نوع أخر تماما .. بتنجان كلنا بننتنجن فيه ونبقى عباره عن كائنات بتنجانيه رباعيه الأطراف غبيه .. !

عارف إن المقدمه غربيه .. أنا حتكلم عن العلاقات البشريه وطبيعتها وتداخلها .. و أه مهندس البتنجان الأعظم - الحب- ..

أى علاقه فى العالم أكيد بتتكون ما بين شخصين ؛ راجل وست ، راجل وراجل ، ست وست .. المهم إنهم إتنين .. مهوا الواحد مينفعشى يعمل علاقه لوحده إلا لو كان إنسان psychic أو إنك تكون توم هانكس فى cast away .. وفعلا من رحمه ربنا بينا هو وجود هذا النوع من العلاقات لإنك مهما كنت من إنسان منطوى أوى تقدر تعيش لوحدك وتعتمد على نفسك من الناحيه النفسيه مش حتقدر تعيش لوحدك .. وهيا دى سنه الكون .. يعنى مثلا لو كان سيدنا أدم نزل الأرض لوحده بدون أمنا حواء هل تعتقدوا إنوا كان حيصمد يوم واحد بدون شريك ؟! بغض النظر عن الناحيه الغرائزيه للإنسان – حنتكلم عليها بعد كده – ؟!  معتقدشى ! لإن هيا دى طبيعه الإنسان اللى بتختلف من واحد للتانى والمسأله مسأله فروقات بشريه للتحمل والتعامل مع الغير .. حتى وإن إعتقدت إنك قادر على تسيير حياتك بدون أى علاقات من أى نوع فأكيد حتكتشف فى لحظه معينه إن حياتك عباره عن زى با بيقولوا كده بره Fast forwarding through the life من غير ما توصل لحاجه فى النهايه..

إذا فالعلاقه فى حد ذاتها شئ ذو أهميه قصوى لصاحبها .. وعلى حسب فكر الشخص ده وتركيبته وإحتياجاته يبدأ يصنف العلاقات دى حسب رغبته ، علاقه منفعه متبادله ممكن من طرف واحد ، علاقه غرائزيه إحتمال ، وده أمر طبيعى جدا إذا كنا أول مخلوق إحنا إتعاملنا معاه بنتعلق بيه بشكل غريزى وتنمو جوانا مشاعر غير مفهومه تربطنا بالشخص ده .

ولكن طبيعى إن أى علاقه طبيعيه لدى الإنسان لازم تحكمها قواعد وموازين و تكون قايمه على أى نوع من المشاعر البشريه .. ممكن الحب ، الحقد ، الكراهيه ، الشماته ، الغيظ ، الإستغلال ، وغيره من المشاعر اللى بتنظم شكل العلاقه ديه وبتوجها لمبتغاها الأصلى أيا كان هذا المبتغى ! 

والحب ... الحب كمبدأ وكشعور وإحساس سامى ميختلفشى عليه إتنين .. ولكن برده فى نظرى إن ده كلام جميل .. بس يعنى إيه حب ؟! لو سألتك أو سألتك يعنى إيه حب بدون تفكير حتقولى : المشاعر الجياشه الملتهبه مكانها القلب وتتجه نحو الوجه فى صورى إحمرار طماطمى على الوجنتين مع ظهور بعض عوارض الخجل على العينين والبدأ فى تنفيذ خطه إنسحاب - ع ف 512 – من أمام المحبوب أو المحبوبه على حسب نوعيه الفرد ... هو ده تقربيا الفكره العامه عن معنى الحب على بعض السخريه .. !

الحب يا ساده هو قبل ما يكون مشاعر جميله بتحسها وبتسعدك وتنقلك لدنيا تانيه مختلفه تقدر تبنى عليها العلاقه النموذجيه المتخيله فى أحلامك .. فهو ممارسه ! وشتان ما بين الشعور بالحب وممارسه الحب ذاته بالحب ذات نفسه .. إحنا ممكن نشبهه بصناعه محتاجه إحترافيه .. إنتا أول مره تشوفها بتبهر بيها وبجمالها ورقتها ولكن مع الوقت والتكرار تبدأ تدرك إزاي بيعملوها ويصنعوها ..
ثم إن مين قال إن الحب هو عباره عن مشاعر ما بين بنت وولد ؟! فى أنواع تانيه كتيره ومختلفه .. عندك حب الوطن ، حب الأهل ، حب العمل ، وأهمهم على الإطلاق حب الله عز وجل ، فلو ربنا حبك ( كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها, وإن سألني لأعطينه , وإن استعاذني لأعيذنه )

يعنى الأمر مش متعلق بحب الولد للبنت بس وإن كان هوا ده اللى بيظهر حاليا بوضوح تماما ما بيننا معشر الشباب .. وده لعده أسباب ::  أولهم وأهمهم يتلخص فى الجمله الشهيره " الممنوع مرغوب " .. دايما عالم البنات لينا كولاد وبالنسبه برده البنات بالتبعيه كذلك كعالم الولاد .. وده يا جماعه أمر طبيعى جدا وفى طبيعه النفس البشريه .. زى مثلا كنا بناخد فى الكيميا الصوديوم يفقد إلكترون والكلور يكتسب الإلكترون ده لييه ؟! عشان يتعادل يكونوا صوديوم كلوريد .. ليه برده ؟! ده عشان إستقرار الماده ..  لو طبقنا الأمر ده على الإنسان حنلاقى إن الموضوع هوا هوا بغباوته وشكله العكر دايما الإنسان بيدور على نصه التانى لإحداث إستقرار لحظى وبدأ حياه جديده تعتمد على كيان جديد .

إذا فالإرتباط النوعى ده أمر طبيعى ودى سنه الحياه .. ولكن وسائل التطبيق هيا دى نقطه الإختلاف الأبديه .. متلخصه فى جمله مستر أحمد سلام الشهيره ( بحبها ... حتجوزها ) هنا زى ما قولت المشكله بتظهر فى كلمه أنا حبيت واحد وأنا عشقت واحده .. ليه ؟!  ممكن عشان فى كل مواصفات فارس أحلامى أو يمكنى عشان هيا دى البنت اللى أنا حاسس إنها حتكملنى ونبنى بيتنا طوبه طوبه والكلام ده إلى أخره .

أنا إعتراضى عمره ما كان على الشعور بحب .. أنا بتكلم على ممارسته .. ممارسه الحب فى سننا ده .. هل إحنا فعلا على قدر كافى من النضج العقلى والعاطفى اللى يخلينا نفرق من المشاعر الحقيقيه ومشاعر سد الخانه والهروب من المدعو الفراغ العاطفى ؟! غير كده هل إنت أو إنتى فى وضع مهيأ – من الناحيه السنيه والإجتماعيه – إن تنشأ علاقه سليمه مبنيه على أساس والحب والتفاهم العاطفى بين طرفين بطريقه واضحه وسليمه بدون الإعتماد على المشاعر القلبيه اللى أحيانا كتير بتكون سلبيه ؟! يعنى مقصدشى سلبيه بمعنى سيئه أكثر من إنها بتضيف حاله من الضبابيه حول حقيقه الشعور تجاه الطرف الأخر

هل إنتم فعلا فكرتم بهذا الإسلوب ؟؟؟؟

وطبعا بيتبادر فى ذهنكم دلوقتى كلام .. مهوا أصل إنتا مجربتش الحب ووشوقه ولهفته أو إنك بتحاول تظهر بمظهر الراسى العاقل المفكر المستنير ... الرد ببساطه أنا مش شايف إن ده عيب وأنا على فكره عارف الشعور ده كويس لإنى مريت بيه وصدقونى كاذب اللى يقولك ممرش ولكن ....

نقلا عن شخص أعتز بيه وأثق فى رأيه تماما .. مفيش حد ممرش بتجربه إعجاب ببنت أو بولد – على حسب النوع برده :] -

ولكن الفرق فى شخص يقدر يتحكم فى نفسه ومشاعره الإيجابيه ديه فى طريق سليم .. وبفكر وتخطيط سليم .. أه على إفتراض أنا أعجبت بواحده يبقى قدامى عده طرق أحجم المشاعر ديه وأوؤدها تماما وأنهيها وكأنها لم تكن أو إنى أسيطر عليها وأنميها بشكل سليم أو إنها هيا اللى تسيطر علي ..

وهما دولت فى الغالب اللى بيحصل فى صراعنا مع أنفسنا الدائم والمستميت .. لكن الفرق فى واحد يقدر يتحكم فى نفسه ومشاعره ويفكر أنا فين وأمامى فى حياتى إيه لازم أعملوا عشان أقدر أوصل لهدفى الأسمى مع وجود مشاعر جميله لشخصيه معينه تدفعنى فى الأمام .. عكس ما واحد يقتل كل حاجه ويتحول إلى شخصيه جامده لا تصلح للإستخدام الأدمى أو شخصيه تتحكم فى مشاعره ..

والسؤال لصاحب هذه الشخصيه بذمتك لو مقدرتش تتحكم أو تتحكمى فى مشاعرك دلوقتى ولو قدر ليكى أو ليك تكملوا مع بعض حتواجهوا أو مشكله ليكم إزاى وحتحافظوا على بعض إزاى أصلا ؟؟؟؟ حتقولى بالحب .. هأو يبقى خليه ينفعكوا ساعتها

يعنى إنك تعجب بالجنس الأخر دى مش مدعاه أبدا للإكتئاب أو الحزن لعدم أداء فريضه دينيه .. الدين عمرو ما قال كده لإن زى ما قلت لو ما إنجذبتش للجنس الآخر متبقاش إنسان تبقى حاجه تانيه .. ولكن أرجع وأقول الفرق فى السيطره

ومرور سريع لعلاقات الفيس بوك وتويتر والترهات العبقريه اللى متطلعشى إلا من دماغ معديه متربيه على الغالى والأفكار اللولبيه ييجى الشخص من دول يبص يلاقى الشخص الأخر عملوا ليك أو كمنت يبقى ياااه وأصدقاءه أيوا يا معلم دى بتموت فييك وعلى الناحيه الأخرى بصى مهوا لو مكنشى بيحبك مكنشى حيحط مقطع من الأغنيه العاطفيه الرائعه أيها الراقدون تحت التراب يعنى 

وبالنسبه بقى للأشخاص ديه وتحليلاتهم المنطقيه بيجيبوها منين .. مش عارف ليه دايما أى كتابه عن الحب يبقى الأخ بيحب .. يعنى مثلا لو واحد كتب بقى حاجه عن الموت يبقى ميتله حد مثلا .. إنما دى أنا يمكن ليا تفسير أخر ؛ أحيانا الشخص لما يبقى معجب بحد لدرجه ما بيحاول يقرب منه وحاليا و إكسوكلوسف لجيلنا بس مفيش أسهل من فيس بوك وتويتر وهاى فايف وخلافه .. 

يبقى مثلا الشخص كاتب نوت ومبدع فيها يبدأ الطرف الأخر التفكير فيها على إنها ليه .. ودى طبعا الأفكار الملتويه اللى بتوصل لهذا الشخص .. فى جمله كنت سمعتها فى التليفزيون إن الكاتب الشاطر هوا اللى يقدر يخلى القارئ يضع نفسه مكان الشخصيات فبالتالى بنلاقى نفسنا معجبين جدا بالكاتب ومبهورين فى نفس الوقت لإنه نجح إن يخرج مكنونات صدرنا دون أن نشعر أو حتى نتفوه بها أو بمعنى أخر نعيش الدور .. 
مش كل حاجه مكتوبه تبقى لينا ولا كلا لايك عشان خاطر عيونك مثلا .. فكر عجيب الصراحه !!  ثم إن كلنا عارفين إننا بنجيب مقاطع من أغانى ومن أفلام وبنحطها وكلنا سمعناها مليون مره ليه بقى دايما التفسير على إنها ليك ؟! 

فى النهايه عشان أنا طولت أعتقد إن من حقك تستمع –تستمعى – بجمال شعور الحب ولكن نحن أبعد ما نكون حاليا عن ممارسته بفكرنا وتطبيقات العصر الحاليه .... 

ملاحظات :- 
  1- أى تشابه بين أحداث الموضوع والواقع – خاصه فى الفقره الأخيره – فهو غير مقصود ومن خيال المؤلف وأى محاوله للربط بين الواقع الموضوع فإن المؤلف غير مسئول عن النتائج وطبعا أى محاوله للتفسيرات إياها فبالله عليكم بلاش منها ( نقلد الفقى شويه )

2- الموضوع يعبر عن فكرى وإقتناعى التام به ... بالإضافه إن الموضوع خد فتره طويله لإعداده فأرجو المناقشه الموضوعيه

3- سأبتعد عن إضافه مواضيع فى الفتره الحاليه لظروف خاصه ..... وشكرا