لعله يصلك

أكتب اليك لعل جوابى ذاك يجد سبيلا للوصول اليك.....كم أفتقدك

نفسى

أتسائل...لما فارقتنى...أم أنك عنى تائهه...أم انت منى غاضبه؟؟

قررتى تركى وحيدة...لأتعلم أنه لا وجود لى بدونك

أفتش فى أدراجى ودفاترى لعلنى أجدك

أحدق فى العيون من حولى...لعلنى أجد انعكاسك فى عينى أحدهم

أجوب الطرقات هاتفه...أسمعتى ندائى ؟

أم ضاع صوتى وسط صخب حياتى

أهمس اليك فى وحدتى..فى غرفتى..فى الظلام..وأبكى

لما فارقتنى؟

أعترف كم اخطأت فى حقك..

كم ظلمتك بمعاصى لا ذنب لكى بها

لا...بل انتى نفسى الأمارة بالسوء...لا ادرى

لكننى افتقدك على أى حال طيبة كنتى أم سيئه

فقط أريدك فيكون لنا الحوار

أحبك

نفسى...أشتاق الى أيامنا تلك سويا...حين رافقتنى فى كل اوقاتى

فداعبنا أوتار النجاح...وعزفنا أجمل ألحان الحياه

كم أود أن أحدثك...فأطيل عليك..لتسأمى حديثى ...وتأمرى لسانى بالصمت

يصمت...لكنك تقرأين الان أفكارى وتعلمين ما يدور بخاطرى

أنت نعمة من خالقى..وهبنى اياك لاحيا

فلم تقررين تركى وحدى ...لأموت خوفا عليك...وأضيع فى بحثى عنك

حاورينى...أصرخى فى أعماقى..فقط...اكسرى صمتك ذاك

أتمنى لو اسمعك هامسة لائمه...فأنا احبك

سامحينى ان اخطأت فى حقك...فكلانا خطاء

تذكرى انى لم افارقك يوما حين أمرتنى بالمعصيه

بل..كنت أنا من تنفذ...لما تتخلين عنى الان...وتغضبين؟

لتختبئى بعيدا فلا أجد لكى مقرا

غصت فى أعماقى فلم اجدك...الم أبحث بعمق كافى ؟

أم انك حقا قررتى مغادرتى للأبد ؟

أكتب اليك نفسى .

.لعل عيونى تعكس لك ما أكتب حيث تستقرين داخلى

أريدك أن تعودى الى عالمى

بعدك صرت جسدا بلا روح

لا أجد تلك الضحكه الصافيه التى تداعب قلبى حين ارافق أصدقائى

لا أجد ذلك الحب الذى طالما أشعرنى بالدفء حين اجالس أهلى

لا أجد رفيقتى تلك حين اكون وحدى فى الظلمه الدامسه

فتشع نورا من داخلى ليملأ العالم حولى

بدونك صرت كهفا خاويا

تدوى فيه اصوات الخوف

تهزه رياح اليأس

تدميه دموع الشوق

نفسى

طالما كنت معى

عودى الى

أحبك

رافقينى فى دنياى

وكونى انت نفسى المطمئنه حين القى ربى

فلتلقينه نفسى راضية مرضيه

وتسبقينى الى جناته

كم افتقدك

تلك كلماتى اليك

لعلها لامستك حيث تكمنين

فتقررى الافصاح عن مخبئك

لأحيا من جديد