موت محقق !

الحمد لله وكفى .. ربما فى حياتى الفائتة قبل تلك اللحظة لم اكن ادرك معنى تلك الجملة العظيمة ..

اكتب تلك الكلمات بدون تحضير مسبق وبدون اهتمام بلغويات او معانى والفاظ .. الامر لا يحتمل فعلا ..

اكتب تلك الكلمات بملابس الكرة اللعينة .. نعم اللعينة :@ .. والعرق عليها .. والرمل والتراب يزينونها ( محدش يتقرف انا هاخد دش على طول ) ..

ربما لم التحم مع أمى فى مشاكل بمعنى الكلمة غير مرات يسيرة تعد على اصابع اليد الواحدة .. فعلا .. لكن فى آلاف المشكلات - بدون مبالغة - بسبب تلك اللعينة ..

كم من اصابات وتورمات وكدمات قد لحقت بى بسببها .. وكم من توبيخ وزعل وآلام جنيته من ورائها ..

كم لجأت لأخفاء شنطة الكورة عند احد اصدقائى .. او ارتداء الملابس تحت ثياب الخروج .. كم اختلقت حجج للنزول ومن ثم الهرب الى تلك اللعينة ..

يا سلام لو دورة رمضانية قبل الافطار .. وانت تموت من العطش ولست مستعدا للإصابات .. الاصابات !! .. ربما هى احدى لعناتى هى الاخرى .. بعد اسمى وعدة لعنات اخرى سأخبركم حتما عنها لاحقا ان شاء الله !

المهم الموضوع بعنوان موت محقق .. نعم اليوم ومنذ لحظات كنت على موعد مع موت محقق ..

كالعادة أمى لم تسمح لى باللعب .. لأن ركبتى لم تتعافى من اخر تورم وجروح من اخر دورة رمضانية .. ولأنى كنت مدمر فعلا .. لكن انا بقى كنت حاسس انى تمام - كفاح كفاح يعنى- وطبعا لبست تحت الهدوم وع التراويح فى الزحمة وسط اصحابى لأن الصدفة ان النهاردة كانت العزومة عندى .. واستطعت تهريب الكوتشى والشراب والحمد لله .

ع الدماطى .. تركنا الشفع والوتر عشان المعاد .. وانا انطلقت وهما انطلقوا .. انطلقت لاّخر الدنيا .. الجلاء !! .. الملعب محجوز فى مدرسة النسيجية فى الجلاء .. طبعا كلفِت الموبايل وخبيته كويس فى الشراب التانى - الناس هناك جزارين طبعا - ووصلنا وبدأنا نلعب ..

كلنا نشاط والناس كانوا كبار ومفيهومش نفس يجروا اوى .. المهم قطعناهم كما يقال .. وفى اللحظة الحاسمة حدثت حادثة لا استطيع وصفها .. بجد .. يعنى الهاجمة علينا وانا اجرى تجاه مرماى .. واذا بزميلى فى الفرقة وجارى ( يلطشنى ) بيده كلها - طبعا مش قصده - لكن لأنى كنت بجرى بسرعة وهو بسرعة ومش شايف فحصل اللى حصل !!

عادى يعنى ياما حصلت وقومنا على طول .. لالا .. المرة دى الضربة كانت من تحت لفوق فى منطقة epigastrium ... من تحت لأقصى حتة فى المنطقة دى .. واديله!!

الضربة قوية جدااا وفى الحجاب الحاجز .. بدون مبالغة .. شعرت برئتى -  بتبظ - من رقبتى وبتطبًق فى قفصى الصدرى .. ههههههه .. معرفتش اخد نفسى نهائيا .. وبعدين وقعت ع الارض ممدا فى انتظار الموت .. كله اتلم ودوارية حواليا .. وهب عمو انس اشتغل ..deep inspiration &expiratory gasps .. بموووووووت والناس حتى زمايلنا فى طب محدش عارف يعمل حاجة .. دقيقتين او ثلاث .. مروا كسنوات ..

شوية شوية بقى التنفس طبيبعى بس عمييييق .. وبعدها الحمد لله .. اهى الحمد لله جت .

الحمد لله .. لم اشعر بها بهذه الصورة من قبل .. وإلهى ما تشوفوها يارب ..

ربما يقال اننى لو لم التحق بكلية الطب واخترت دماغى سابقا لكنت لاعبا مميزا .. لكن فعلا بقى ... طظ .. وطظ اوى !!

ربما لابد ان ألقى بالا جديا لحديث امى و أصدقائى طبعا ان ارحم نفسى وارحم امى .. والم نفسى من الاخر ..

الحمد لله يا رب وان شاء الله هلم نفسى وابطل اللى بعمله ..

(بالمناسبة حاسس ان diaphragm بيوجعنى .. يمكن الreceptors اللى انا ازعجتها من شوية .. ويمكن العضلة نفسها .. المهم ان من كتر جريز اناتومى كمان .. بفكر ان ممكن لو الوجع ده استمر او حتى مستمرش يكون فى نزيف داخلى:D.. ( هقول لإخواتى البنات طبعا لو عشان لو حصل حاجة .. ولو محصلش هيداروا عليا .. ويارب ميحسوش بالخطورة ويقولولها او اخويا يشم خبر باللى حصل )

طبعا مش مبسوط لأن الموضوع مش مجهزله .. ومش مهتم بلغة خالص .. بس بجد والله كله وليد تلك اللحظة .. اخش اخد دوش بقى .. وادعووووووووووووووووولى لأنى شفت الموت النهاردة وربنا يستر:S :D