الثلاثاء، 25 يناير 2011

ثرثرة قبل النوم !

Die liebende Abermals
الحبيبة مرة ثانية
Warum ich wieder zum Papier mich wende ؟ لماذا إلى الورقة ألتجئ ثانية ؟!
Das mußt du, Liebster, so bestimmt nicht fragen:هذا ما لا يجب بالتأكيد أن تسأليه , أيتها الأحب .
Denn eigentlich hab' ich dir nichts zu sagen; لأني في الحقيقة لا شئ عندي أقوله لك ,
Doch kommt's zuletzt in deine lieben Hände. بلى , ستكون بين يديك الحبيبتين في النهاية .


Weil ich nicht kommen kann, soll, was ich sende, لأني لا أتمكن من المجئ , على ما أرسله إليك
.Dein ungeteiltes Herz hinüber tragen أن يحمل كلية قلبي مع
Mit Wonnen, Hoffnungen, Entzücken, Plagen: البهجة والأمل واللذة والشقاء ,
Das alles hat nicht Anfang, hat nicht Ende. هذا كله لا بداية له ولا نهاية .


Ich mag vom heut'gen Tag dir nichts vertrauen, من اليوم لا أحب أن أودعك شيئا ,
Wie sich im Sinnen, Wünschen, Wähnen, كيف بأحاسيسه ورغابه وأوهامه وإرادته
Wollen Mein treues Herz zu dir hinüber wendet: قلبي الوفي إليك يلتفت :


So stand ich einst vor dir, dich anzuschauen, هكذا وقفت سابقا أمامك ِ أنظر إليك
Und sagte nichts. Was hätt' ich sagen sollen? دون كلام . ما عساي أقول ؟
Mein ganzes Wesen war in sich vollendet. ماهيتي كلها كانت مكتملة .





 في طريق عودته أخذ يسائِل القدر لم يصر أن يجمع عينيها بعينيه كل يوم ؟! .. لم دائما يحاول جاهدا إيصال رسائل حبه لها مهما كلف الأمر ؟! ولم يكتفي دائما بكتابه رسائله الغرامية دون أن يقرأها أحد سوى قلبه المشتاق حين تناديه باسمه ؟! .. دارت الكثير من الأسئلة بذهنه حين جلس أمام مكتبه كعادته ليكتب إليها رسالته اليومية .. لكنه لم يجد سوى قلمه .. أما أوراقه فقد أخفاها بين كتبه .. حتى يمنع نفسه من الكتابة إليها .. تذكر أمس حين قرر أن يذهب إليها ليخبرها بكل ما يمليه عليه قلبه في تلك اللحظة .. ناشد القدر ألا يخذله في ذلك اليوم وقد حالفه كل يوم .. ناشد قلبه ألا يتلعثم .. وناشد عيناه ألا تهرب .. وناشد الحب أن يبتسم !

شعر بقلبه يخفق في هدوء كأنه قد استسلم لحقيقة ما حدث .. قام يبحث عن ورقة ليكتب فيها أي شئ .. فوجد ورقة بين كتاب قرأ ما فيه من كلمات الحب .. حتى استقر في النهاية أن يكتب لها ما شعر به في محاولته الفاشلة لإخبارها بحبه .. أمسك قلمه وطبع على ورقته 

" هكذا وقفت سابقا أنظر إليك 
دون كلام , ما عساي أقول ؟
ما هيتي كلها كانت مكتملة ! "

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ثرثرة قبل النوم


إنه ذلك الصمت المعتاد الذي أسمعه حين أتوقف عن المذاكرة ولا يقطعه سوى صوت الساعة بجانبي وحركة تلك العقارب المملة المزعجة .. أنظر إلى الكتاب في غباء وأتوسل إلى تلك الحروف أن تفك طلاسمها .. ثم أفقد الأمل فأبحث عن تلك الهاند فري وأضع في أذني أحد تلك الأصوات التي اعتدت سماعها .. أبحث عن موسيقى فيروز الندية أو إحدى أغاني عبد الحليم المعروفة .. أغلق الكتاب وأغمض عيني وأتخبط في ذلك الظلام الذي تخترقه بعض الألوان التي يصنعها خيالي هنا وهناك .. أستمع بإنصات إلى الأغنية وتلك الموسيقى .. حتى أجدها قد بدأت في الحديث .. أفتح عيني للحظة فأراها قد جلست أمامي وهي تبتسم .. أغمض عيني في عناد ودلال عليها فتنادي علي ناطقة باسمي .. أفتح عيني و أعيد عليها تلك النكتة السخيفة التي حفظتها مرارا وأضحك .. فتغيب عنها إبتسامتها قليلا .. فأدرك حالها وأحاول الضحك مرة أخرى حين أذكرها بذلك الموقف المضحك الذي حدث اليوم .. فتضحك معي وقد استسلمَت واستسلمتُ أنا أيضا لثرثرتنا الفوضوية المعاتدة .. أضحك وأقول لها " كم اشتقت إليك ِ ! أيتها المزعجة " فتقول أنها أيضا اشتاقت إلى فلم نتحدث سويا منذ وقت طويل !

  أحاول أن أتذكر آخر مرة تحدثت فيها إلى تلك الفتاة الجالسة أمامي التي أعرفها حق المعرفة .. التي كانت ولا تزال صديقتي منذ أن فتحت عيني على الدنيا .. تلك الفتاة التي تحمل إسمي الذي لطالما أحببته .. أنظر إليها وإلى وجهها الذي أعرفه .. أسمع صوتها الذي أميزه .. وأشعر بكل ما بداخلها من مشاعر واضطراب .. أجدها تنظر إلي متساءلة كعادتها .. فأحاول أن أجيب بعضا من تساؤلاتها فأخبرها بصوت مرح بأن تلك المواد هي ما تسبب لي ذلك الملل ..  و بأني أحاول جاهدة أن أضيف إليها البهجة فلا أعرف ! .. وجدتها تخبرني بأني أحب تلك المواد كثيرا .. وبأني أحب العلم أكثر .. وبأني أستمتع كثيرا بدراسة الطب ! .. ابتسمت ابتسامة غامضة وأخبرتها بأنها لا تعرف عني شيئا ً .. فوجدتها تضحك وتخبرني بأن هناك الكثير يشغل عقلي الصغير الذي لا يتسع سوى لشئ واحد فقط .. ضحكت ! .. و تحديتها أن تخبرني بأمر واحد يشغل بالي إن كانت بحق تعرف .. فوجدتها تعد الكثير من الأسماء لأشخاص يرسمون حياتي وآخرين اكتفوا بكتابة أسماءهم على الهامش .. وجدتها تذكرني بأشياء كثيرة تقبع في داخلي في سكون ناعس .. لكنها أيقظتها .. وجدتها تخبرني بتلك المشاعر المخدرة .. وجدتها تمنح القوة لتلك المشاعر كي تستفيق .. ووجدتني بتجاهلي لما تقول أجاهد لتخديرها أكثر .. حاولت أن أتناسى صوتها وأدعه يضيع وسط تلك الألحان الصاخبة في أذني .. أخذ صوتها يبتعد قليلا قليلا حتى اختفى .. وبقي وحده ذلك الضجيج في أذني هو المسيطر !

لم أجد مفر حين انتهت الأغنية من سماع صوتها مرة ثانية لكني لم أسمعه .. أدركت حينها أنها قد غضبت وصمتت .. فحاولت أن أصلح ما أفسدت وأغير مجرى الحديث .. أخبرتها بأن صمتها ذاك صفة لا أحبه فيها .. فوجدتها تخبرني بقسوة بأنها لن تضطر إلى الحديث إذا لم يكن هناك من يسمعها .. وسيكون الصمت هو ملاذها لتقول ما تحب وقتما تحب .. قالت لي بعناد بأن صمتها ليس حاجزا بينها وبين من يرغب في فهمها .. فتلك الثرثرة الفارغة ليست من صفاتها .. قلت لها وأنا أضحك بأنها بحق ليست ثرثارة ! .. فوجدتها تقول بحزن بأني وحدي من يسمعها .. ومن بحق ترغب في الحديث معه .. وبأنها حين تسكت .. يموت بداخلها الكثير .. وجدت في عتابها لي مرارة حزينة لم أتمكن من إحتمالها .. حاولت التخفيف عنها وطلبت منها أن تستمع معي لصوت منير .. فنحن نحب تلك الأغنية كثيرا .. وجدتها تقول لي بأني أحبها لأنها تتحدث عني .. أو لأني أرى نفسي فيها .. حينها أدركت أنها ستعود إلى تحليلها النفسي لي ولأفعالي .. أخذت أنظر إليها وأنا لا أعرف لم الآن بالذات أخذت أتحدث معها .. ربما لأني احتجت إليها ؟! .. أو ربما لأنها تعرف كل شئ عني ؟! .. أو ربما لأني أصبت بنوبة من التشتت وعدم فهم الذات فناديتها لتعيد إلي إحساسي بأني لا زلت أفهم نفسي ؟! .. وجدتها تقول لي " لا أدري " .. حينها ضحكت كثيرا وضحكت هي الأخرى معي .. أخبرتها بأني اكتفيت حتى الآن منها وبأني لن أخطئ مرة ثانية وأبحث عنها لأنها مزعجة ومملة !! .. أخبرتني بأنها ستشتاق إلي كثيرا .. وجدت نفسي في تلك اللحظة أحتضنها بشدة .. ربما كانت محاولة مني لأجعلها تسامحني لأني أخطئت بحقها .. داعبتني بابتسامة أعرف معناها .. فدثرتها في فراشها .. وطبعت قبلة حانية على جبينها .. حين أغمضَت عيناها .. تمنيت لها أحلاما سعيدة .. في تلك اللحظة وجدت منير ينهي مقطوعتة الروحية العذبة .. وجدتني أغمض عيني مرة أخرى وأرسم بتلك الألوان التي يصنعها خيالي في ذلك الفراغ الأسود حلما جميلا .. تمنيت فيه أن تستيقظ بعده وبداخلها تلك السعادة التي لا يمكن تحقيقها سوى في الأحلام !

3 قالوا رأيهم:

Alice يقول...

جميل يا ضحى الكلام
وحلو برضه الشعر اللى فوق

Doha يقول...

الله يخليكي يا إيمان :)) كلامك بيبقى أحلى لو اتشال منه الحزن :D

قبل العالم الأخير يقول...

. وجدتني أغمض عيني مرة أخرى وأرسم بتلك الألوان التي يصنعها خيالي في ذلك الفراغ الأسود حلما جميلا .. تمنيت فيه أن تستيقظ بعده وبداخلها تلك السعادة التي لا يمكن تحقيقها سوى في الأحلام !

impressive as usual..

إرسال تعليق

هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

بحبك يا بلادي

بحبك يا بلادي

جمعة النصر : )

جمعة النصر : )

كلنا ايد واحدة

كلنا ايد واحدة