لحظة صمت .. لحظة هدوء .. لحظة إستجماع .. كلها مجرد لحظات أخدع بها حالي المنكسر فى طريق مظلم صنعته أهوائى ووضعت كل تفاصيله بمشاعرى المتزينه بوشاح السواد .. أنى لها الآن الظهور خالعة لباس الصمت المؤلم تتحدى النور المنتظر الباحث أنا عنه فى طريق وصفه السهل ســـــــــواد وظلام تتمنى الموت بدلاً عنه .. سمِّه ما شئت فهذا شأنك .. أما أنا فقد نعته بأقذع الأسماء أندم يوماً عندما أدخلت نفسى فيه فلا أدرى الآن من أنا .. أأنا كائن حى أم مجرد جسم اشتاق إليه النور ؟!
ظلام .. كل ما أراه ظلام يقبض على أنفاسى الخائفة كل ليلة يخيفنى ويرهبنى برهبته .. إدعونى مريضاً نفسياً أو حتى مجنون .. ولكنى أخاف منه .. أخاف من قسوته .. لا أدرى لماذا يعذبنى بسياط قاسيه وسواداً يظهر ما فى عينى اليضاوتين من خوف ورعب .. سواداً يظهر ما فى قلبى من ظلم وكره وخوف وحقد .. سواداً أمثله بجبروت ملك لا يرحم ولا يعرف للشفقه سبيلاً ..
فها أنا أرى ظلاماً ينبض بأنفاس هوى بين شاب وتلك الفتاه الجميلة وظلام إنسان كئيب نسى الإبتسامة العذبة وظلام ضحكة حمقاء لا تدرى من ورائها الحب والطيبة أم الحقد والسخرية .. وظلام غرفتى فى ليل أجتاحه بتأملى وهدوئى وكرهه لي لمجرد رغبتى فى البقاء مستيقظا مستمتعا بهدوء طال إنتظاره من يوم طويل لا أعرف له تفاصيل مملة لم أعد أهتم بها لتكرارها
فيهطل الليل ويبدأ معه عنائى ووحدتى أنتظر من ينتشلنى من هذا الهول أنتظر من يأتنى بنور الهدى ويدلنى على طريق أسلكه بفكرى ومشاعرى بعيداً عن كل تلك المشاكل والأفكار السوداويه فأنا لن أبقى حياتى فيها طويلاً ..... فأنا حر
31-3-2011