فى اولى اعدادى الاستيقاظ 6:30 صلاة الصبح , تناول الفطور , الحقيبة تكون معداة من الليل , البس لبس المدرسة واكون بها فى السابعة والربع , على اقصى تقدير فى السابعة والنصف قبل طابور الصباح , احضره كله واستمع باهتمام , اقابل المدرسات بابتسامة سعيدة والتزام فى عمل الواجبات والتلوين , واحيانا كان يصل الامر للتسطير , وهكذا ينتهى اليوم الدراسى .
على البيت على الفور اتناول الغذاء وابدأ المذاكرة , حياة حقا مثالية !
فى اولى ثانوى الاستيقاظ 7:50 بالطبع بلا فطار, اصلى والبس بسرعة , واعد الحقيبة واخرج من البيت فى الثامنة وخامسة , اصل فى الثامنة وعشرة دقائق , تلاحقنى نظرة المديرة النارية وعلى السلم على مدار الاربعة ادوار المشرفات والمدرسات ( كدة برضة مش المعاد 8 مش قلنا نيجى بدرى ) كل يوم نفس الحوار , اخيرا اصل للفصل افتح الباب (السلام عليكم ) وكنت من الفئة التى لا تحاسب على الواجبات التى لم اكن اعملها فى بعض المواد , وهكذا ينتهى اليوم فى المدرسة .
وبعده الدروس ارجع ليلا , بالطبع انام , استيقظ ليلا ساعتين مذاكرة , درس اليوم الذى يليه واعمل واجب لو كانت المدرسة حقانية وبتحاسب الكل بوجه واحد , وانام وهكذا !
وبعده الدروس ارجع ليلا , بالطبع انام , استيقظ ليلا ساعتين مذاكرة , درس اليوم الذى يليه واعمل واجب لو كانت المدرسة حقانية وبتحاسب الكل بوجه واحد , وانام وهكذا !
فايدة الكلام السابق انى اقول الانسان عمره ما يكون فاشل من البداية , او متأخر فى مواعيده , من او به تلك الصفة السيئة منذ البداية الحقيقة , ان الصفة تكون فيه من البداية حلوة لكن يمل من الالتزام او النجاح والمثالية التى كان يعيشها فينظر لمن حوله ( مهو فلان بيتأخر انا حتأخر برضه بس عمرى محأوصل للدرجة اللى بيعملها ) ( عادى ناس مبتعملش الواجب انا برضه مش حعمل الواجب النهاردة ) المشكلة ان الواحد بيتخذ قرار تغيير تلك الصفة للصفة الاخرى فى ذهنه انها ستكون تجربة مرة واحدة او مرتين ولن تصل لدرجة فلان الذى يتأخر لنهاية الحصة الاولى , ثم يتعود عليها , يجدها مريحة ويستمر فيها , ويخدع نفسه انه لم يصل لدرجة فلان حتى يتعداها دون ان يشعر .. فى آخر السنة يذهب للمدرسة على الحصة الثانية حتى تصبح صفة التأخير عادة يصعب التخلص منها .
حاجة غريبة لما الواحد يكون متعود انه بيعامل معاملة خاصة فى المدرسة ابتدائى واعدادى وفى بعض دروس ثانوى ( مش قصدى تكبر ) يصدم فى الكلية انه نكرة عادى يعامل بحقانية زيه زى اى حد فى المعاملة طبعا دى حاجة متزعلش بس كان شعور جديد غريب .. دى كانت صدمة من صدمات اولى كلية .