الاثنين، 21 فبراير 2011

أفكار مبعثرة



 
حسنا .. دعونا نحاول الخروج من تلك الحياة الروتينية المملة التي أصبحت قهرا علينا ونعيد إخراج بعضا مما طوي في النفوس والقلوب من أفكار ومشاعر .. حقا ؟ أصار ذلك هو الآخر روتينا مملا لا يمكننا التخلص منه ؟! .. اذن فدعونا نتحدث عن الحرب والسلام والثورات وانتفاضات الشعوب .. لا ؟! .. هو الآخر حديث متكرر ؟! .. اذن لنبحث عن ذلك الموضوع المنسي الذي لم يتحدث فيه أحد حتى الآن .. لنتحدث عن الحب ! .. أرى ابتسامة على الوجوه تخبرني بأنه من البلاهة الحديث في ذذلك الأمر الآن .. حسن .. سأتحدث أنا عن الحب .. لنقل إن الحب هو ذلك الشعور الـ .. الـ .. ما أردت أن أقول هو أن الحب ايـ ..  حسن سأستسلم .. لن أحدث عن الحب .. إذن فعلام سنتحدث ؟! .. مالذي يشغل بالكم الآن وستستمتعون بالحديث فيه ؟! .. نعم إنها الدراسة المؤجلة وأوضاع البلد الغير مستقرة .. مهلا .. أليس ذلك هو الآخر حديث كثر فيه الكلام والجدل والنقاش ؟! .. اذن فلنتحدث عن القهر والقمع والظلم .. أراكم الآن بدأتم في التململ .. حسنا حسنا .. سأتحدذ عما يحدث في العالم العربي .. أو في ليبيا .. هو موضوع جديد على ما أظن ! .. أظنكم تعرفون أن الآخ معمر هو الآخر مـ .. تبا .. يبدو أن محاولاتي باءت بالفشل .. ربما لأن لا أحد الآن يرغب في الحديث عن أي شئ .. وربما لأني لا أخرج ما في داخلي ليتناوله القارئ دفعة واحدة دون أن أوجع رأسه بتلك المقدمات السخيفة !

*******



انتظرت اليوم بفارغ الصبر لأخبره بكل حب .. بأني لا زلت أحبه .. لكنه .. لم يأت !

أودعته قلبي .. أو لنقل إن قلبي قد تركني رغما عني .. ووجد في أحضانه الراحة .. والآن أسمع صراخه وبكاءه .. وأحيانا ضحكاته .. لكني أعرف أنه مهما حدث .. فلن يعود قلبي إلى أحضاني !

أنتظر .. وتشاركني عقارب ساعتي الإنتظار .. أعد مع دقائقها حركات عقربها الصغير .. وأترقب من خلف الباب المغلق صوتا يقترب ليبحث عني في ظلمة وحدتي .. أسمعه يدنو مني .. ويزداد قربا .. ها هو يقترب .. لكنه .. ابتعد من جديد .. لا .. لا تبتعد أرجوك .. ابق بقربي ! .. أفتح عيني لأجد أمامي عقرب الثواني السخيف يضحك مني ويقهقه بصوت أعرفه .. إنه ذلك الصوت الذي سمعته منذ قليل .. في أسى أغمض عيني .. وأعاود الإنتظار من جديد !

حبي لها فوق كل حب .. وغير أي حب .. أدام الله ابتساماتها وقبلاتها الدافئة .. أدامك الله يا أمي !

يضحكون .. وتتعالى ضحكاتهم .. كأنهم في عالم آخر .. غير ذلك الكوكب الملئ بالآلام والقتل والأحزان والمآسي .. رغم ذلك يضحكون .. كما لو كان الموت مجرد كلمة .. يضحكون .. كما لو كانت الحياة .. ذات قيمة .. كي نضحك !

*****


ليخبرني أحدكم لم تطارني فكرة الموت وما بعده في أوقات يقظتي .. وحتى في منامي ؟! .. ألأنه يستحق التفكير ؟! .. ألكثرة تلك المشاهد والأحداث مؤخرا ؟! .. أم لكثرة الحماقات في ذلك العالم ؟! .. أهو حقا يأخذ من فتات الحياة ليقتات ؟! .. أم هو ذو معنى أكبر من الحياة ؟! .. أتكمن فيه الحياة بمعناها الصحيح .. أحقا فيه راحة ؟! .. أم عذاب من نوع آخر ؟! .. أحقا لا نقوى على تخيل تبعاته ؟! ألا نقوى على تخيل تلك الأرواح وهي تلقى عن كاهلها ذلك العالم المادي السخيف لتسبح في عالم آخر .. لا تحده تلك الموجودات الحسية ؟! .. أحقا نقوى الآن على لقاء خالقنا ؟! .. أحقا سنرغب في مقابلته وبداخلنا تلك الآثام لم نتبرأ منها حتى الآن ؟! وهل حقا سننتظر كما اعتدنا لنتبرأ منها حين تقترب النهاية ؟! .. وهل حقا سنعرف حين تقترب النهاية حتى نبدأ في تطهير أرواحنا استعدادا لمقابلته ؟! .. أم علينا أن نبدأ من الآن ؟! ..

أظن أن الجميع يعرف الإجابة ! .. لكن السؤال الحقيقي ! .. لماذا نتمنى الموت في لحظة من لحظات الإحباط واليأس والضيق بالحياة وربما ضيق النفس المشردة ؟! .. وحين نتخيل أنفسنا أمام ملك الموت لينزع منا أرواحنا .. حين نرى أعمالنا و أفعالنا مقبلة علينا .. حين نشعر بسكرات الموت .. تبدأ من أصابعنا لتخرج من تلك الأجساد البالية .. لتخرج وهي مهللة ضاحكة .. أو عابسة مولولة ! .. نتراجع دوما عن ذلك القرار .. نتمنى أن يمهلنا الله القليل من الوقت في تلك الحياة التي كنا نضيق بها ذرعا .. فقط القليل من الثواني .. لعلنا نتمكن من نطق كلمة من كلمات الاسغفار .. أو قول لا إله إلا الله .. محمد رسول الله .. لم دوما التمني ؟! و لم دوما التراجع؟! .. ألا نمتلك ذرة واحدة من ذرات الإيمان في لحظات الضعف ؟! .. أم أن نفوسنا الصعيفة يملؤها الجبن والخوف ؟! .. الآن أضحك .. لأننا كثيرا ما نصل لنقطة الرجوع إلى الله .. ويملؤنا الخوف منه والرغبة في مقابلته بنفس طاهرة وقلب طائع .. لكننا سرعان ما ننسى كل ذلك .. حين تسلب الحياة ألبابنا .. وتعمي قلوبنا .. ووحده من يتذكر تلك اللحظات الشديدة الصعبة .. هو من سيسعى وينال الفلاح .. في الدنيا والآخرة !

******
:)

6 قالوا رأيهم:

Ahmed Elfeky يقول...

!Telepathy

Ahmed Elfeky يقول...

nice topic and you have an amazing style

قبل العالم الأخير يقول...

أودعته قلبي .. أو لنقل إن قلبي قد تركني رغما عني .. ووجد في أحضانه الراحة .. والآن أسمع صراخه وبكاءه .. وأحيانا ضحكاته .. لكني أعرف أنه مهما حدث .. فلن يعود قلبي إلى أحضاني !

..

يضحكون .. وتتعالى ضحكاتهم .. كأنهم في عالم آخر .. غير ذلك الكوكب الملئ بالآلام والقتل والأحزان والمآسي .. رغم ذلك يضحكون .. كما لو كان الموت مجرد كلمة .. يضحكون .. كما لو كانت الحياة .. ذات قيمة .. كي نضحك !

..

ليخبرني أحدكم لم تطارني فكرة الموت؟ .. والله انا - بدون استغراب - فرحان جدااا اني مش لوحدي اللى بقيت بفكر فيه كتيييييييير كتيييييييير ..يعني الواحد له تجارب مؤثرة .. وبيحاول يفسر و يكون له وجهة ..بس عموما انا مقتنع بكلام سيد قطب في هذا الصدد

"إن فكرة الموت ما تزال تخيل لك ، فتتصورينه في كل مكان ، ووراء كل شيء وتحسبينه قوة طاغية تظل الحياة والأحياء ، وترين الحياة بجانبه ضئيلة واجفة مذعورة .

إنني أنظر اللحظة فلا أراه إلا قوة ضئيلة حسيرة بجانب قوى الحياة الزاخرة الطافرة الغامرة ، وما يكاد يصنع شيئا إلا أن يلتقط الفتات الساقط من مائدة الحياة ليقتات !


عندما نعيش لذواتنا فحسب ، تبدو لنا الحياة قصيرة تبدأ من حيث بدأنا نعي
وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ..


أما عندما نعيش لغيرنا ، أي عندما نعيش لـ فكرة ، فإن الحياة تبدو طويلة عميقة
تبدأ من حيث بدأت الإنسانية وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض ..


إننا نربح أضعاف عمرنا الفردي في هذه الحالة ، نربحها حقيقة لا وهمآ
فتصور الحياة على هذا النحو ، يضاعف شعورنا بأيامنا وساعاتنا و لحظاتنا.


و ليست الحياة بعد السنين ، ولكنها بعداد المشاعر .


وما يسميه " الواقعيون " في هذه الحالة " وهما " هو في الواقع " حقيقة " أصح من كل حقائقهم !


لأن الحياة ليست شيئا آخر غير شعور الإنسان بالحياة . جرد أي إنسان من الشعور بحياته تجرده من الحياة ذاتها في معناها الحقيقي
ومتى أحس الإنسان شعورآ مضاعفا بحياته ، فقد عاش حياة مضاعفة فعلا .


يبدو لي أن المسألة من البداهة بحيث لا تحتاج إلى جدال ..


إننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة ، حينما نعيش للآخرين ، وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين
نضاعف إحساسنا بحياتنا ، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية "

معلش انا عارف انه كلام كتيير بس و الله كل كلمة فى موضعها و كلام يُحس مباشرة و يتحول لإعتقاد راسخ..أسلوب رشيق كالعادة :)

Rawan يقول...

الله عليك يا ضحى و ع كلامك و اسلوبك الراااائع كالعاااده و الله انا فعلاااااا انبسطت اوى و حست انى غيرت مودى بعد ما قريييته
الله يكرمك كل يوم من دا لحد اما نعدى الايام دى

Doha يقول...

@ Ahmed

Thanks a lot :)

@ Yassin :

I've read these words several times that I can memorize them very well .. They are Amazing indeed :)
But it's just depression .. won't last and soon I'll feel life again :)
thanks

@ Rawaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaan

from my ( Goz ) Eyes .. every day a topic like this :D :D
love u ya bt

غير معرف يقول...

انها انتفاضات المشاعر

فلندع نفوسنا ترتاح وأذهاننا تستيقظ وتهدأ

ولنحاول.......

إرسال تعليق

هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

بحبك يا بلادي

بحبك يا بلادي

جمعة النصر : )

جمعة النصر : )

كلنا ايد واحدة

كلنا ايد واحدة