الخميس، 21 يناير 2010

عجبا لهؤلاء

إنى اتذكر ذلك اليوم الحار من شهر اغسطس الماضى حين

اجتمعت انا ورفاقى فى بيت صديقنا ذاك وقد كنا نجتمع بين الحين 

والآخرفى بيت احدنا نتكلم فى شتى الأمور.

 وفى ذلك اليوم عرضت عليهم قصة من تأليفى و كان رد 

فعلهم مفاجئ لى ؛ فقد أخذونى بكل الوان الضحك والسخرية

بالرغم من انها لم تكن رديئة للدرجة ( كانت معقولة ) .

ثم تناسيت الموضوع وتطرق بنا الحديث الى أحد الافلام

الاجنبة التى كانت معروضة فى ذلك الوقت

فأخبرتهم إنه سئ جدا , نظروا إلى بإزدراء كأنى ارتكبت

جرما ما ,وقالوا لى : كيف ؟

ويمثل فيه ذلك الممثل المشهور...... والفنانة المعروفة .......

والمخرج فلان ؟ فانسحبت فى صمت.

ثم انتقل بنا الحديث لآخر مقالة كتبها ذلك الكاتب فى تلك

الجريدة المعروفة فأخبرتهم انها ليست جيدة على الإطلاق 

نظروا الى وكادوا يهمون بضربى لولا ان سمعنا صوت

تصادم فى الشارع ونزلنا كلنا نرى ماذا جرى وبهذا انقضت

الليلة بسلام . 

انى أتذكر فى ذلك اليوم عدت إلى البيت وانا مشتعل غضبا 

حتى أدركت شيئا , ان الناس ينقادون تجاه الأشياء وفقا

لشهرة من قاموا بها فعلى سبيل المثال : لم يكن أحدا

سيدخل ذلك الفيلم لو كان ممثلون مغمورون هم الذين

ادوا الأدوار, او إذا كانت تلك المقالة لكاتب آخر غير

معروف كانوا سيستنكرونها بشدة , ولكن الناس اصبحوا

عندما يقرأون الجريدة يبحثون عن مقالات الكتاب

المشهورين ولو كان اسلوب احدهم ردئ فى مقالة ما يقولون :

يا لتلك العبقرية ؟ 

ماتلك البراعة فى الإبتكار ؟ 

وهكذا يدخل الناس افلام ذلك الممثل المعروف دائما

بغض النظر عن قصتها او مدى تفاهتها .

المهم فى اللقاء الثانى الذى جمع بيننا  , عرضت عليهم

قصة من تأليفى وأخبرتهم انها آخر قصة لذلك الكاتب

المعروف ما كادوا يكملونها حتى اعجبوا بها بشدة ويقولون :

يا للروعة !


وأنا أكتم ضحكاتى بصعوبة , وانصرفت فى ذلك اليوم

راضيا عن نفسى ، فرحا بذكائى اكثر من فرحى بقصتى !

1 قالوا رأيهم:

Doha يقول...

حقا
عجبا لهؤلاء !

إرسال تعليق

هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

بحبك يا بلادي

بحبك يا بلادي

جمعة النصر : )

جمعة النصر : )

كلنا ايد واحدة

كلنا ايد واحدة