الحب
يحطم جميع الأبواب
يخترق جميع الحصون
حتى أقوى الحصون
قلبك
يبدأ في التسلل كشعور بالانجذاب نحو شخص ما
يتلوه رغبة في رؤيته
مداومة التفكير فيه
وفجأة دون أن تدرى
متى ؟
أو أين ؟
أو حتى كيف ؟
تجدك تنطق بتلك الكلمة رغما عنك
أحبك...
كانت سعادتها واضحة في حركتها التلقائية
حين أخبرتنا برؤيته في ذلك المكان
اكتفيت بابتسامة هادئة..وتأمل لتعابير وجهها الفرحة
وفي طريق عودتنا
داعبتها بتعليقي على سعادتها تلك
ادعت القدرة على التمثيل...
لكن بعد تلك السنين معا
أعتقد أني أعرفها أكثر من أي شخص آخر
أخبرتني أنها لا تدري إن كان اعجابا حقيقيا أم لا؟
ابتسم عقلي في محاولة لتصحيح السؤال
"لا أدري إن كان حبا أم مجرد إعجاب ؟"
ومرة أخرى أكتفي بالابتسامة وتغيير مجري الحديث
بعد افتراقنا
بادرت ذهني تلك الكلمات
ووجدت لساني ينطق
إنه ببساطة...الحب
***************************
سألني عن رأيي في الحب بعد اخباري بتلك المناقشة بين أستاذ وتلميذته في كليته...
ومحاولت الأستاذ اقناع تلميذته بأن الحب الواقعي ليس حب الروايات القديمة
أو حب ( روميو وجولييت )
الذي يعشق فيه كل محبوب حبيبه ...
فقط لأجل الحب
بل لأن من يحب شخصا ما...
يحبه لأنه يكمل شيئا في داخله
يحبه لذات نفسه...وليس لذات من يحب
ضرب لي مثالا ...وقال
" أحبها لأني أكون سعيدا معها "
وحين قارن نسبة وجود الضمير " أنا " بالضمير " هي " وجد الغالبية للضمير " أنا "
أما حين يقول :
" أحبها لأنها جديرة بأن أحبها "
وعد الضمائر ...
وجد الغالبية للضمير " هي "
فسألني ...الحب أيهما ؟
ولماذا حقا نحب ؟
أجبته بأن كلاهما حب ..
فالانسان لن يغرم بشخص ليس فيه من الصفات ما تستدعي أن تحب...
ووجود الكثير ممن يحبون على الرغم من انتهاء محبتهم بالعذاب والألم
لكنهم مع ذلك يستمرون في العطاء
لأنهم يحبون....
وأيضا ...هناك من يحب لأن من يحبه هو من يكون له الأخ والصديق والحبيب
يؤنس وحدته
ويجعله سعيدا....
سألني عن النسبة ..أيهما أكثر ؟
أجبته بأن النسبة ينبغي أن تكون داخل قلب من يحب.. واحد إلى واحد
لكني حين أخذت أفكر مع نفسي مرة أخري...
بحثت عمن يحب لأجل الحب
ومن يعشق رغم قسوة محبوبه
ومن يحتمل عذاب الحب في رضا من يحب
لم أجد منهم إلا القليل
وصار الحب لأجل الذات
ليس لأجل الحب ....
*****************************
يوم عصيب...
حزن وشرود وألم وانكسار وإحباط ....
ضعف وانتقام وكراهية وكذب وغدر وخيانة.....
وبعد ابتسامة...
تصير سعادة وحب واطمئنان وأمل ...
قوة و تسامح وصدق ووفاء ....
في البداية كان غضب
وفي النهاية صار فرح ...
كله بابتسامة واحدة من حبيبك ...
تجد في النهاية أنه كان ببساطة ...يوم عصيب
****************************
أيقظتني لصلاة الفجر ...
تأخرت في القيام لكني قمت على كل حال...
بعد أن صليت
أخذت تحدثني...
وأنا أرد ببرود...
سألتني إن كنت غاضبة منها ...
كنت على وشك النوم
حين أخبرتها أنها لا
عاتبتني قليلا ...
فاكتفيت بتقبيل يدها
بعدها استسلمت للنوم...
هي بساطة...أمي
**********************
رأيتها في حلمي البارحة..
كانت حزينة لأن والدها مريض ...
احتضنتها بشدة...
كان اشتياق إليها ..
ورغبة صادقة في الاعتذار منها...
أحبها...لأنها ببساطة ...صديقتي.
*******************
الموت
كلمة تدور في أذهان كل من يلتف حوله في تلك الساعة ..
قد لا يبدو هو مدركا لها
لكنه يعرف حتمية قدومها
والاختلاف في الوقت ..
والزمان ..
والمكان ..
يكتفي بالاستسلام للمرض ...
على أمل قدومه ...
وهو على فراشه وحوله من يحب من أقاربه وأبناءه وأحفاده ..
يبتسم رغم التعب
انه ببساطة...انتظار
**************************
مجيب السائلين حملت ذنبي ...
وسرت على الطريق إلى حماك
ورحت أدق بابك مستجيرا
ومعتذرا
ومنتظرا رضاك ...
أسمعها تتردد كثيرا في أذني بصوت الشيخ طوبار ...
أفكر لم لا أتقدم بطلب المغفرة
والرضا
لم أتأخر دائما في دق بابك ؟
ولم تكون ملاذي الأخير ...
رغم أني أعرف أنك أجدر أن تكون ملاذي الأول ...؟
أترقب دائما في خوف...
الخوف منك ...والخجل منك ...
أحبك ...أنطق بها كثيرا ...وأنت وحدك تعلم إن كان قلبي أم لساني من ينطق بها ..
أحتمي بك ...وأرجو رضاك
رغم أني لا أستحق
لكني عبدك العاصي...إنسان ضعيف
وهكذا خلقته
ولا سواك يجيره ...
أواه يا رباه ............!