بعد يومان من العبوس والبكاء لسبب مجهول .. وضيق نفس وشرود يملأ روحا غائبة عن الوعي .. استمعت صدفة لذلك البرنامج في اذاعة القرآن الكريم .. برنامج " وبشر الصابرين " .. ذكرتني أحاديئه بيوم حفرته في ذاكرتي إلا أنت أحداث حياتي سدلت أستارها .. فلم أذكره حتى اليوم ..
** كنا بانظار الطبيب المشهور الذي تأخر موعده كثيرا .. حتى صار الضجر والتبرم هو حديث الجالسين .. جميعهم من المرضى والمتعبين أو المسافرين .. وأمامي مباشرة جلست امرأة تحمل طفلا لم يتجاوز السنتين .. ربما أكثر أو أقل .. لا تزال ملامح وجهه تتراءى لي حتى اليوم .. كان يبدو عليه الإعاقة .. لا أدرى ذهنية كانت أم جسدية .. لكن حركات أطرافه المضطربة والقهرية وتحرك عينيه بلا هدف في أرجاء المكان تخبر عن ابتلاء وضعه الله في هذا الطفل الصغير ..
" محمد " .. هكذا كان اسمه .. كانت أمه تداعبه بين الحين والحين .. وأوقاتا تطلب منه أن يكف عن الكلام .. وتخبره عن تعبها لكثرة حمله .. رأيت فيها جلد وتحمل يصعب أن تلاقيه في تلك الأيام .. وفي نظرتها إلى طفلها الصغير ابتسامة حزن يملؤها الرضا والحب .. أما الصغير .. فقد كان ينادي أمه دائما .. إما ليخبرها بملله من البقاء ورغبته في الخروج من هذا المكان معبرا عن ذلك بقوله ( باي ) ..
أو ينطق بتلك الكلمة التي أغرقتني في بحر خواطر لم أنته منه ..
كان ينادي على أمه فتلبيه ثم يقول ( اللــــــــــــه ) .. فترددها أمه معه .. كأنما كان يذكرها برب خلقه ولم ينساه .. ويشيع في قلبها ذلك النور الذي ملأ قلبه هو .. وفاض على لسانه حتى يذكر ربه .. ويناجيه .. أو يدعوه ليخفف عنه آلامه .. وآلام أمه ..
يا إلهي .. أي صبر هذا أودعته في ذلك القلب الصغير وتلك الأم الرحيمة ؟ .. أي رضا يشوب وجهه .. ويتجمع في تلك العيون السوداء فتستقي من ذلك الرضا كلما نظرت إلى عينيه .. وتلك الإبتسامة الغريبة التي كانت تتردد دائما على وجهه .. على الرغم من أنها رغما عنه كحركات أطرافه .. إلا أن إحساسا غريبا يراودك بأنه يبتسم من أعماقه ..
طفل صغير يدفعك إلى التساؤل .. أين أنت من ذلك الكائن الضعيف يضحك ويبتسم ويداعب أمه وأخاه رغم البلاء ؟!..
ما بالك تظل تعبس لجرح أصابك في يدك أو أي سبب تافه من تلك الأسباب التي تقلب يومك رأسا عل عقب دون مبرر ؟!..
أين أنت أيها الجبروت أمام تلك الرحمة ؟! ..
وأين أنت أيها العابس من ذلك الرضا ؟! ..
أين أنت أيها المؤمن من قربك لربك ؟! ..
أين أنت ؟!
تبكي وتضحك للحياة
وليتك تعلم ما بها من الغرور
وتغفل عن ذكر الله
وتنسى دائما أن تقول الحمد لله
"الحمد لله على كل نعمة أنعمت بها على يا الله .. والحمد لله على كل نعمة نسيت أن أقول عليها الحمد لله ."
4 قالوا رأيهم:
"الحمد لله على كل نعمة أنعمت بها على يا الله .. والحمد لله على كل نعمة نسيت أن أقول عليها الحمد لله ." نعم الحمد لله على كل شىء
انا بشعر بالضئالة لما اشوف اى طفل معاق بيخلينى افتكر قد ايه ان الواحد تافه ومشاكله تافهة
اجرهم عظيم اللى عندهم طفل معاق
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
عامة مش معنى ان اى انسان عنده اكتئاب انه لا يحمد ربنا على نعمه وجاحد
يا إلهي .. أي صبر هذا أودعته في ذلك القلب الصغير وتلك الأم الرحيمة ؟ .. أي رضا يشوب وجهه .. ويتجمع في تلك العيون السوداء فتستقي من ذلك الرضا كلما نظرت إلى عينيه .. وتلك الإبتسامة الغريبة التي كانت تتردد دائما على وجهه .. على الرغم من أنها رغما عنه كحركات أطرافه .. إلا أن إحساسا غريبا يراودك بأنه يبتسم من أعماقه ..
ما شاء الله لا قوة الا بالله...كم اعشق ذلك الاسلوب السلس الراقى..
الحمد لله..
رااااااااائع يا ضحى اسلوب روووووووووووووووعه ماشاء الله
إرسال تعليق
هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..