أناس وأماكن

كم أكره ذلك اليوم الذى قابلتك فيه....

كان يوماً مشحوناً...لم يكن ينقصنى سوى أن أقابلك ذلك اليوم لتقلب حياتى رأساً على عقب....

كم أكره ذلك اليوم الذى فارقتك فيه....

فمذ فارقتك...عادت حياتى إلى ما كانت عليه سابقاً من الإعتدال...

إنه الجنون عزيزى الزمن...

الجنون الذى يجعلنا نعتاد على عكس الإتجاهات وانقلاب الأيام وتشوهها...

بل ونستمتع بها॥

ما إن تعود إلى سابق عهدها...حتى نشعر بأعراض انسحاب ذلك الجنون الذى أدمناه !!!!

********************

لى صوتان....

صوت يتكلم بتلك النبرة الهادئه....

وصت يصرخ ذاخلى........(((لا تصطنع)))

********************

أضعت قلمى المفضل

مرت الأيام...والأسابيع....والشهور...وأنا لم أمسك بك أيها القلم لأكتب بك أيامى...

فأنت من تفهم علىّ...

من يرانى كما أنا...

من يعلم ان خلف هذا الهدوء صخب...وتلك السكينة غضب...

أنت من أتحدث إليه بلا خجل....لا أدرى لماذا يا صديقى العزيز...ربما لعلمى أنك لن تفشى أسرارى ابدا....ولن تسئ فهمى أبدا...

وأيضا لن تتركنى وحدى أبدا...

أضعتك يا صديقى وجئتك لأجدك كما أنت.....

تستقبلنى بنفس اللمعة...تلك التى أخجلتنى حينما تركتك يوما ظناً منى أنى وجدت السعادة التى معها لن أجتاجك...

أعلم....تقول فى سرك يالكِ من أنانية....

أشاركك أحزانِك ولا تشاركينى أفراحك !!!!

لك الحق يا صديقى...إعفر لى هفواتى كما أغفر لك عندما تصر على فضح كمائن نفسى...ولو على ورقة!!!!

أدركت ان لمعتك تلك لم تكن فرحة بعودتى....بل غضباً من طفولتى....

هكذا أنا يا صديقى...

أفرح للمنتهى

وأحزن للمنتهى...

ولا أعلم كيف إنتهى المنتهى!!!

بحثت عنك فى كل مكان ولم أجدك!!!

ظننتك تختبئ....فضحكت طفولتى داخلى....ها نحن تصالحنا!!! :)

ظللت أبحث وأبحث وأبحث...وحين يئست أدركت أنى اضعتك!!

وحين أدركت يئست أن أجدك!!!

فجأة...تبسم الفناء داخلى...

أنا لم أضيعك أنت!!!

بل أضعت نفسى...

وحين أجدها...ٍسأعلم طريقى إليك لا محالة.