نقف متحمسين أمام اللعبة .. نراقب الأطفال مدهوشين وهم يمرحون .. نمني أنفسنا بأننا سنكون على مقربة من تلك الفرحة أيضاً بعد بضع ثوانٍ .. ننتظر بشغف وعجلة .. نترقب ذلك العامل حين يفتح الباب وندخل .. ونراه يقترب .. يفتح ذلك الباب الحديدي الملون .. تتركه أيدينا بعد انتهاء الإنتظار .. ثم نهرع إلى الداخل !
تختار كل منا عربة بلونها المفضل .. أختار تلك التي أمامي ولا أهتم كثيراً للون .. أجلس فيها وتبدأ رحلة ترقب أخرى لبدء اللعبة .. أنظر حولي حيث اتخذ الجميع أماكنهم .. أبتسم لكل واحدة كي تحذر من صدماتي المفاجئة ... فتلك اللعبة لا تحلو سوى بالصدام .. وحين تبدأ اللعبة .. أنطلق .. ولا أذكر بعدها شئ !
لا أفيق إلا على شعور مضطرب .. خليط من الحزن وبقايا المرح .. من التمنى والإستسلام ..
تبدأ العربات تبطؤ سرعتها .. حينها أعرف أن زمن اللعبة انتهى ..
حينها أترجل من تلك السيارة الصغيرة الصفراء .. و أتركها خلفي وأمضي .. وقد نسيت ما قد أثاره المرح بداخلي ..
ولا آبه سوي بذلك الشعور ..
أن علىّ أن أكمل الطريق .. تاركة خلفي شئ محبب .. لا يمكنني أن أستبقيه إلى الأبد !
،،،،،،
" حين تبدأ في التفكير فيم ستقول مع صديق لك فاعلم أن هناك خطب ما .. "
هو فقط شعور مستمر بالإقصاء والإنزواء .. صمت كثير يقف في الطريق .. تحاول مرة بعد مرة أن تزيله بكلمة أو ضحكة أو مباغتة كإشارة لطيفة منك .. ثم تجد الصمت مرة أخرى أمامك .. حينها يكون لديك شعور آخر يقف في الطريق .. هو أن صديقك لا يحاول أن يزيل ذلك الصمت بينكما .. لا بكلمة .. ولا ضحكة .. ولا حتى محاولة لبدء الحديث ..
فتكف عن شغل نفسك بالتساؤل عن السبب .. وتنزوي في أحد الأركان
وتعاود الصمت من جديد !
وتعاود الصمت من جديد !
،،،،،
حين تقف أمام تلك اللحظة .. تدرك حينها بالفعل أن الأمر ليس بتلك السهولة ..
فأنت قد اعتدت أن ترى الأمر من منظور عمودي .. من الأعلى .. لتبدأ في إصدار الأحكام .. بإيضاح رأيك بقوة وبسخرية أحياناً من ضيق العقل الذي قد يصل إليه الإنسان .. تتعجب أو تستنكر من هؤلاء ممن يقضون الكثير من الوقت في الحيرة والتردد .. ولأنك ترى من منظور عمودي .. فأنت ترى الجميع من قممهم .. عقولهم الناضجة .. قيمهم العالية .. أخلاقهم الرفيعة ..
فقط حين تجد نفسك في الأسفل .. وسط تلك الحيرة والتردد .. مع تلك المشاعر والنوايا والرغبات والطباع .. مع كل ما هو بعيد عن القمة .. لن تجد حينها رأيك القوي الصارم .. وسيفر منك منطقك المحنك .. لأنك الآن في المنتصف ..
تدرك أن الأمر ليس بتلك السهولة
وربما حينها قد تتوقف عن السخرية والإستنكار .
،،،،،
أسوأ ما يمكن أن يحدث .. أن تشعر بأن هناك خطب ما .. شئ غير طبيعي يحدث .. هناك حاجز خفي لا تراه لكنك تشعر به .. هناك فوضى وتداخل تتحسسه بداخلك .. وتراه في كل من حولك .. هناك رغبة في الشعور بقيمتك وسط من حولك .. وشعور مستمر ممن حولك بعناد لتلك الرغبة .. تتوقف عن لوم نفسك لتبدأ في لوم الناس .. تنفي عن نفسك التعقيد وترى المشكلة في ذلك العالم المعقد من حولك .. تتمنى لو يكف الناس عن لومك فتبدأ بإيضاح نقاط ضعفهم وعيوبهم .. فقط داخل نفسك لتشعر بالراحة ..
قد يصدق إحساس واحد .. أو اثنان .. فقد يكون هناك حاجز لا تراه ولكنك تشعر به .. وقد تجد من العيوب ما يكفي .. لكنك دوماً عليك أن تتذكر .. أن كل ذلك ينبع من داخلك
فقط عليك أن تحاول أن تتعامل مع الأمور .. ببساطة ..
فتحاول جاهداً ان تجد حلاً سريعاً لمشاعرك الفوضوية .. أو لتفكير مشتت .. أو لحاجز يقف بينك وبين أحدهم ..
عليك أن تتذكر كيف كنت ترى الناس .. بلا عيوب .. لكن أيضاً بلا كمال ..
وربما لو حاولت أن تصلح ما أصاب نفسك من خلل .. فسينصلح ما حولك ..
ستجد كل شء قد عاد إلى ما كان عليه !
2 قالوا رأيهم:
جميل اوى يا ضحى
وربما لو حاولت أن تصلح ما أصاب نفسك من خلل .. فسينصلح ما حولك ..
ستجد كل شء قد عاد إلى ما كان عليه !
ان شاء الله كل حاجة تبقى احسن مع كل واحد
" فقط حين تجد نفسك في الأسفل .. وسط تلك الحيرة والتردد .. مع تلك المشاعر والنوايا والرغبات والطباع .. مع كل ما هو بعيد عن القمة .. لن تجد حينها رأيك القوي الصارم .. وسيفر منك منطقك المحنك .. لأنك الآن في المنتصف ..
تدرك أن الأمر ليس بتلك السهولة "
مظبوووووووووط بس الواحد بيتعب في الاسفل اوي بصراحة من اللي بيشوفوا و بيعرف ان القمم احيانا كتيير بكل اللي فيها مش حقيقي لأنه مش منعكس على التوجيه من اسفل ..
" أسوأ ما يمكن أن يحدث .. أن تشعر بأن هناك خطب ما .. شئ غير طبيعي يحدث .. هناك حاجز خفي لا تراه لكنك تشعر به .. هناك فوضى وتداخل تتحسسه بداخلك .. وتراه في كل من حولك "
ويا سلام لو الحاجز ده واضح و معروف كمان .. بتبقى أسوأ من الأسوأ :D:S
لمحات جميلة و في الصميم :)
إرسال تعليق
هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..