شخبطه "ميلاد أمى "

أشعر بالفخر لترديد .." نعم أنا مصرية " أعترف كم شعرت بالغيرة ممن خرجوا في المظاهرات ... أبطال أنتم بشهادة العالم ... تمنيت مشاركتكم  .. والفرح مع مصريين بحق .. أظهرتم ملحمة تاريخية ... فرحة النصر فرح كل مصري ... ليس فرحاً شامتاً فى نظام ولَّى لكن فرح بولادة الحرية التى سبق ميلادها دماء الأحرار وصراخ العشاق لمصرنا العظيمة ... أحترم الرئيس السابق وأشفق عليه فكم من الأعباء تحمل ... شهدت مصر ظلماً بيناً فى عهده ... أواخر عهده بشكل خاص ... اغفر له يا الله !

أتغنى بها ..أحبك يا مصر 
 
خلال ثورة الشباب السلمية أنصتت إلى كلمات أغنية ازاى ؟ وأبكانى المقطع " أنا طفل اتعلق بيكى فى نص السكه وتوهتيه "
منذ أن بدأت أعي واستمعت لشكوى أحدهم من الفساد كثيراً ما اغرورقت عيناي بالدموع ... إحدى دعواتي إلى الله هى أن يتسخدمنا وألا يستبدلنا ... فكم أحبك يا وطني .. وكم هو خوفي أن تتوه تلك الثورة العظيمة على يد صناعها .. الآن نحن المسئولون عن تلك الامانة ... أخشى فساداً فى أخلاقنا ... رأيت تسيباً من بناء على أراض خصبة وتجريف لها .. استهزاءاً برجال الشرطة .. ثورة مرتبات ... نعم أظهر التحرير أجمل صفات المصري .... لكن فى رأيي الآن مصر تنزف ... نعم عانينا فقراً وحرماناً من أبسط الحقوق الادمية ... مليارات خسرنا لننال الحرية ... أرواح فقدت فى سبيل الخلاص ... أراض جرفت وفقدت ...عجلة إنتاج توقفت ... تخريب حدث .... إنه وقت التضحية من أجل مولود الثورة الجديد ... حرية ...عدل ... إحترام للآخر ... وطن هو الآن ملك لشعبه .... نحن أولاده ... وطن يحبنا ونحبه ... وطن لاغربة فيه بعد الآن .... شعرت لمرة أولى أنني في أحضان أم طالما حلمت بها ... بكيت علنى أجدها ... وأجد نفسى فيها .. حلم داعبنى ظننته مستحيلا .. !

 
لكن هاهي أمي .... جائتني معانقة .. فكيف لي أن ءأبى عناقاً طالما حلمت به ؟! ..... أمى أحبك ... أقولها بعلو صوتي ... أعشقك ... كم أخاف عليك أن تضيعي مني مجدداً أمي .... وإن يكن ضياعك لفساد فى نفس أولادك .... ذاتهم من حرروك .... فكم هو أسفي حينها .. !
أدعوك يا الله أن تساعدنا على تغيير ما بأنفسنا حتى تغير ما بنا .