تبدأ سعادتك الغامرة قبل سفرك بيومين و الأرق و قضاء الليل فى التفكير العميق عن برنامجك هناك .. و التفكير فى الأماكن التى ستذهبها و لكن هناك ما دائما نحمل همه و نخشاه فى سفرنا .. وهى للأسف مشكلة إذا حدثت ( قابلنى لو عرفت تخلع ) وهي ( مين هيقعد جنبى فى القطار ؟ )
و يبدأ دعائك و قيام الليل بالصلاة و قراءة القران و توسلاتك إلى الله سبحانه و تعالى أن الكرسى اللى جنبك يبقى فاضي
********
يوم السفر تنزل مبتهج من البيت و تتاكد من أنك لم تنسى شىء ( المايو و النظارة الشمس و ورق الشغل و الكتب اللى بأحبها و اللاب ) و أن كله تمام و تذهب لتجلس فى مكانك فى القطار و الحمد لله الكرسى اللى جنبى فاضى ( و الله أنا حاسه إن السفرية دى حلوة من الأول ) تبدأ بحالة انشكاح و ضحكة تصل من الأذن إلى الأذن الأخرى
( هيه القطر هيتحرك و الكرسى اللي جنبي فاضي ) و تستمر فى توسيع ضحكتك و انشكاحك .
و فجأه فإذا بفتاة تأتي مسرعة و تتنهد و تجلس بجوارك قائلة ( الحمد لله القطر كان هيفوتنى الحمد لله )
تبدأ حينها بلم انشاكحك و إغلاق الشباك النص متر اللى انت فتحته و انت بتضحك و يبدأ مخك بالسب ( يا ربى ع الحظ و كمان بت دا احنا هنصدع فى يومنا ) ثم تأتى بالخطه البديله_ 323قطارات_ و هى أن تغمض عينيك و تبدأ فى النوم ( بس أنا مليش نفس أنام ) .. ( ياعم اتخمد أحسن ما يجيلك صداع )
( تغمض عينيك تستهبل و قال يعنى ميت من التعب ) و فجأه بدأت الفتاه توقظنى من النوم قائلة ( يا آنسة ! )
لاشك أنى أسمعها بس برده مش هأرد و لكن كنت أضعف منها فإذا هي تستخدم يديها فى ايقاظى ( يا انسة ) و تحرك ايدى
( بدأنا نستخدم الأسلحة أما أصحى أشوف البت دى عايزه أيه ! )
فإذا أنا مستيقظة بتمطع شديد و تثاؤب و دموع ( و الله أنا أنفع ممثلة ) و سألتها : هو احنا وصلنا ؟
اجابتنى : لا
فاذا أنا فى تفكيرى ( امال مصحيانى ليه ؟ شكلها سفريه سودة ) و أسالها : فلماذا توقظينى؟
اجابتنى باذا كنت أرغب فى تناول الكيك ( يا ستى و أنتى مال أهلك ؟؟؟ مش عايزه أتسمم )
طبعا رددت عليها بلطف و أنى لا أرغب فى الأكل
بدأت بالنظر من الشباك فأنا لا أريد الحديث مع أحد و كل ما أريده هو التفكير فى هدوء
( تيقنت حينها أن الساعه الباقية حتى الوصول ستكون وصلة من الفضول المصرى و هاحكى فيها تاريخ حياتى )
اجبتها: اسمى جودى ( زفته يا اختى يا رب تسكتى بأه عايزه افكر مع نفسى شويه )
ردت عليا: اسمك جميل يا جودى و انا سميه
( هو أنا اصلا سألتك .... يارب نوصل بأه )
ثم سألتنى: و انتى فى سنه كام يا جودى؟
( يخرب بيت الفضول ...... كجى وان و نفسى اكل المصاصه .. ايه سنه كام دى ؟ دى اتلغت من القرن اللى فات )
اجبتها : أنا فى تانية طب
ثم تفاجأت بعلامات شفقة على وجهه الفتاة و ترقرق الدمع فى عينها ( تكونش سمعتها إنى معاقة و مش متعلمة و باشحت على اخواتى عشان أصرف عليهم ؟؟ !! )
فوجئت بردها : يا حرااااااام دا أنتى هتعنسى و ملكيش مستقبل .. و هتعيشى وحيده بقيه حياتك .. و احتمال تتجوزى و متخلفيش عشان بتخلصو الكليه على 30 سنه
( يخرب بيت ملافظك سودتى مستقبلى و انا 19 سنه و كنت على وشك أن أخرج المفاتيح من جيبى و أخبطها فى وشها عشان أسد بؤها اللى بينزل مصايب .... اظن عرفتوا ليه انا كنت عمله نفسى نايمة من الأول )
طبعا تملكت غضبى و أجبتها : معلش اهه نصيب !
استأنفت تلك الفتاة ( الرغاية ) كلامها و سألتنى : و أنتى بقى رايحه اسكندرية تعملى إيه ؟
بدأت اشعر بفوران فى عروقى ( و انتى مالك؟؟ يا ريتنى كنت سافرت مع أهلى من يومين ) و لكني حافظت على انفعالى و أجبتها إنى ذاهبة لأهلي
سكتت الفتاه برهه و بدأت حينها أشعر بالسعادة ( الحمد لله أهى سكتت يا رب تكون تعبت ) و بددأت أنظر فى الساعة فإذا ناقص نص ساعه على الوصول .. ( هانت ) !
لم تمضى دقيقة و بدأت الفتاه فى التحدث مره اخرى : أنا بقى رايحة عشان خطيبى زكى .. أصل أنا و هو بنحب بعض من زمان من أيام ثانوى
( يا عينى !! .. تأكدت أنه بذلك يبقى اللى جاى فكسان بنات ارحمنى يااااا رب )
و استأنفت كلامها : أصل زوزا عايز يجيبلى فستان الفرح من أحلى مكان فى اسكندرية و عايزينى أنا اللى اختاره مع إنى قولتله قبل كدا يا بيبى متتعبش نفسك بس هو برده مصمم أنه يبقى معايا
تعرفى؟
( لا يا اختى و انا هاعرف منين )
زوزا دا زى العسل و بيموت فى اللون الاحمر عليا عشان كدا انا على طول لابسة أحمر .. المونكير دا حلو؟
اجبتها : اه حلو ( ارحمنى يا رب )
طب تفتكرى هيعجب زوزا ؟
ان شاء الله ( انا هانط كمان شويه من الشباك )
انتى عندك أكونت على الفيس؟
حينها انتفضت فزعا ( نعم انتى هتنطيلى فى الفيس كمان ! ) و أجبتها سريعا : لا الحاج مانع الحاجات دى تدخل البيت
ارتسمت مره اخرى علامات الشفقه على وجهها و أجابتنى إنها اسمها على الفيس mono lolo
أعتقد أنى سمعت هذا الأسم ااااه دا عندى فى الفريدز ( أول ما هارجع هيتعمله بلوك )
و اجبتها: ان شاء الله لو الحاج ركبلنا نت هابقى اضيفك ( قال أضيفك قال دا أنا أول حاجه أعملها أما اوصل reportعلى طووول )
فجأه قامت الفتاه مسرعة من على الكرسى ( يا رب تكون ماشيه ) : يووووووووومى حبيبى !
إيه دا الظاهر واحده صاحبيتها ( يللا احسن اهو عشان تبعد عن ودنى شويه ) تحدثت معها لفتره و فجأه اتت بها : تعالى أما أعرفك على جودى صاحبتى ( صاحبتك منيييين يا ظالمه ؟!!!! )
جودى دى يمنى صاحبتى
يمنى دى جودى بنت لطيفه أوى و صاحبتى
و بعدها ذهبت يمنى إلى مقعدها
ناقص ربع ساعه على وصول القطار أما أقوم أحضر نفسى
نادتنى تلك الفتاه : يا جودى نسيت اخد نمرة تليفونك ؟
اجبتها مره أخرى أن الحاج مانع التليفونات ( يا رب سامحنى ع الكدب اللى انا كدبته النهارده )
و لكنها لم تيأس فاذا بها تكتبلى نمره تليفونها فى ورقه و اعطتنى اياها : خدى يا جودى عشان نسأل على بعض
اجبتها : اكييييييييييييييييييييد( عند يور مازر )
و الحمد لله وصلت بالسلامة و إذا بأخى ينتظرنى .. بدأت حينها بالشكر و الحمد لله : أخى بعد كدا أنا هاسافر معاكو مش هسيبكو تانى .. !
ضحك أخى حينها : كل مره بتقولى كدا احكيلى المره دى مين اللى قعدتى جنبها ؟
بدأت بالضحك و فعلا أنا كل مره بأقعد جنب حد يجيبلى الضغط .. يا ترى لو قعد جنب شخصية زى الحلوة اللى قعدت جنبى هتعمل اييييه ؟؟؟؟
هتستخدم خطه 323 قطارات ؟ و لا عندك خطه تانيه ؟
!
4 قالوا رأيهم:
روان انتي سافرتي إمتى ؟؟
وبعدين متظلميش البونية مهو أصل الحب بيدق الباب في أي وقت وزوزا شكله زي العسل ودمه خفيف زي خطيبته
ملحوظة صغيرة ملهاش أي لازمة .. ارحميني من حرف العين
:D:D:D
عجبتني طريقتك في سرد الموقف ده غير الجمل الإعتراضية الخرافية ..
بجد موقف يضحك بس فعلا عيب في الشعب المصري الرغي وده يعودنا دايما نسمع كلام الأهل ونسافر معاهم
:)
هاهاهاهاهاهاها ، والله بيحصل بيحصل وبيحصل كتير اوى :D
دودوووو سانكس يا كوكتى ع التنسيق الحلو دا
ههههههههههههههههههه و بالنسبه لحرف العين فده توفير لوقت القارىء و بعدين متنكريش بدات اغير من نفسى فى همزات الوصل و القطع
و انا مسافرتش و لا حاجه انا اهه فى طنطا
دا الموقف دا حصل من زماااااان
و مش حصل بذاته انا ضايفه كلام و منقصه كلام حتى انا مغيره الاسماء لانه حصل من فتره كبيره و كان معايا كمان نانيس و مش عارفه كان ايه اللى خلى يومها نانيس تقعد فى كرسى مختلف احنا كنا حاجزين يومها الصبح و مكنش فيه ارقام متتاليه و كانت البنت دى يومها كمان عماله تسمع اغانى ع الموبايل بصوت عالى و كنت شويه و هنط من الشباك
و من كام يوم قعدت افتكر مواقف سفرى و قعدت اضحك اوىىىىىى ع اللى كان بيحصل
@ahmed el feky
و تصور حضرتك مره لو سافرت مطروح مثلا و المسافه ست ساعات و قعدت جنبك واحده رغاايه يبقى السفريه بايظه من اولها
هههههههههههههههه
حلوا حلووووووووووا
ربنا معاكي بجد
لو منك انا ارميها واخلص
إرسال تعليق
هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..