ضاقت بي الدنيا
و صاح بي عقلي:" أنت فاشل !"
"علي طول الطريق ترسم علامات الغباء
و تظن يا فاشل أنك مناضل !"
قلت :"كفى كفى سأنجح هذه المرة و أكتب مذكراتي
فسوف أفيد الناس حتما
و أروي لهم بإسهاب عن حكاياتي
ربما يعتبرون من حالي
و أرى في عيونهم دمعة حزينة
و ربما يؤلفون أشعارا عن كفاحاتى
هدىء أعصابك الآن واقرأ يا عقل ، فإنني متفائل"
صاح بي ثانية:" بالله لا تفعل ، وارحم أصحاب العقول الرزينة
اتق الله و جنبهم نازلتك ، تكفى في أيامهم النوازل
واستمع لقولي ، وفى أمور العقل إياك أن تجادل"
قلت" ويحك أيها الأحمق إنني عاقل
سوف أعرضها على الجموع رغما عنك في كل المحافل
وسأنشرها في الجريدة،والمجلات الجديدة
وأخيرا سأترك القول لهم ، فهم بيني وبينك حكم و فاصل"
أيها الناس .. أما عن طفولتي المجيدة
فقد كنت فارس جيلي الأوحد
فلكم ركضت هاربا من ضرب الصبية
واختبأت خلف العربات و المنازل
ولكم لعبت والبراءة تملأني في غرفتي القديمة
وكم كنت أرتعد من رؤية النساء الحوامل
و كم كنت ذا عقل راجح دوما في كل المسائل
هذا أنا ، تجدني دوما في أول الأوائل
ولما كبرت و أصبحت في عداد الشباب
قالوا لي أنت سيد المجاهدين
وفى جيلك الحالي لم نر مثلك مقاتل
خذ المسدس ، والبس الدرع ، ولا تنس القنابل
لكنني توجست بفطنتي أنني من هؤلاء القلة القليلة
فكيف ألقى بنفسي في التهلكة
وبلادنا مليئة بالعوانس والأرامل
لابد لي أن أتزوج ثم أبدأ حياتي على مهل ، و أترك المشاكل
قال لي أحدهم ألم تشرب يوما كأسا
أو على استحياء دخنت بعض السجائر
دعك من الزواج وماّسيه الدفينة
وتعال معي تقضى ليلة من ليالي العمر الفريدة
أخذني إلى بيت أحمر
وعلى بابه إقرار يلزمني قبل الدخول
بأن أكتب على مسئوليتي
أنني سافل !
ليكن ، أنا سافل !
دخلت إحدى الغرف الملونة بكامل إرادتي المستبينة
فنظرت إلي الوديعة
و كأنها قد رأت طفلها التائه
ثم اقتربت مني وقبلتني في أم رأسي
وقالت اذهب ولا تعد يا هذا
فعيونك لن ألوثها ، وجسدك البريء لن أغازل !
هزتني كلماتها فقررت أن أعدل مسار حياتي
وعليها التحقت بالجامعة
و أردت اختبار نفسي لأثبت فطنتي العظيمة
وها هي الدوافع تملأني ، وتحرقني في قاع المراجل
اجتهدت قدر ما استطعت
وبحثت في المراجع والأخبار والكتب الكبيرة
وظللت ابعث للمسئولين بالأفكار والرسائل
ولكن الرد يأتيني بعد حين " معذرة يا هذا أفكارك غبية
ابعث لنا بالمزيد وإياك والظن بأنك فاشل !
هنا ضاقت بي الدنيا
و صاح بي عقلي:" أنت فاشل !"
الآن وقد قرأتم مذكراتي التي كتبتها بأناملي الذهبية
وما أروعها من أنامل
أخبروني من دون حرج
و دون أن تفعلوا بي الأفاعل
هل كان لعقلي الحق أن يهجرني
و يترك لي علي بابي :
"لقد ضقت في رأسك الفطينة
و اختنقت من فرط الغباء و المشاكل
فقررت نهائيا أن أذهب و لا أعود ،
من دون وداع يا فاشل.. إنني راحل"
؟
!
مجرد سخرية واقعية جداااااااا
4 قالوا رأيهم:
"لقد ضقت في رأسك الفطينة
و اختنقت من فرط الغباء و المشاكل
أنا بسمع الجملة دي كتير :D:D
جميلة جداااااااااااااااااااااا
:)
ده ليه حق عقله انه يهرب منه
جميلة
:D:D مذكرات فاشل بقى..متشكر يا جماعة
تمااااااااااااام اوى والله حلوه يا واد يا يس
هههههههههههههه بس دى مذكرات منحرف مش مذكرات فاشل :D :D :D
إرسال تعليق
هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..