أرى وجوهكم باردة و نظراتكم فاترة كأننا أبداً لم نلتقى .. ! و أحاديثنا التى كانت يوماً تجمعنا أصبحت الآن ذكرى تجرحنا .. ماذا حدث ؟ .. هل تحجرت قلوبكم..?! هل وصلنا لمفترق الطريق ..! هل ضجرت مسامعكم من صوتى فلا تسألون إن حية كنت أم احتضر وحدى ! .. أراها ضحكاتكم مدوية و ابتساماتكم عريضة تخبرنى أنكم تقضون وقتاً مرحاً معاً بينما أقضي أنا الأتعس وحدى ! .. لمَ هى سهلة عليكم كلمة الوداع بينما هو صعب علىّ الرحيل ! .. لمَ دوماً أشتاق لكم و أشتاق لصوتكم لكنى لا أجد منكم اهتماماً كأننا أبداً لم نلتقى ..!
لمَ أنا ضعيفة بدونكم ! لمَ أنا وحيدة بدونكم ! لمَ أنا تعيسة بدونكم ! كأنما الحياة بالنسبة لى تدورفقط حولكم .. ! لمَ اعتادت تلك الدمعات أن تسقط وحيدة كصاحبها كلاهما فى الحزن سواء فقط إن تذكرتكم .. ! لمَ كل الأشياء التى كانت تجمعنا سوياً ما عاد لها طعماً بدونكم ..! .. لمَ أنا إلى هذا الحد أحبكم .. ! و لمَ لا أجد فى قلبى مكاناً لغيركم ! .. فإن رحلتم و طالت غيبتكم لا أزال أحبكم ! .. و إن قسيتم وتماديتم فى جرحكم لى لا أزال أحبكم !.. كأنه مرضاً أصابنى هو حبكم ! .. لمَ أحاول مراراً و تكراراً أن استمع لذلك الصوت يخبرنى بألا أكترث و أن اعتاد على النسيان كما اعتدتم ! لكن أعود لأكتم ذلك الصوت فأنهار بداخلى و أتمنى لو أننا أبداً لم نلتقى !
لا تخبرونى عن ذكرى كانت يوماً بيننا و عن عمراً عشناه سوياً و عن حبِ تراكم فى قلوبنا و كيف التقينا و كيف وجد كل منا فى الآخر ذاته و كيف الآن أصبحنا ! فإن أنتم نسيتم فأنا أبدا لا أنسي الحبَ .. فليشهد الله أن كل لحظة قضيناها سوياً و كل بسمة زرعتموها على شفتى و كل دمعة ذرفتها عينى مازلت أذكرهها كأننا أبداً لم نفترق ..!
إن حقاَ سأمتم ذلك الحبَ الذى يقيدكم و سأمتم ذلك القلب الذى يعشقكم فسأتركها لكم كلمة الوداع لأنى لن أنطق بها فقلبى لا يحتمل الفراق .. أما إن كنتم فى سهوة أخطأتم و الآن وددتم لو نعود كما كنا فأنا مازلت أنا .. أنتظر عودتكم و مازلت على عهدنا باقية كأننا أبداً لم نفترق ..!
2 قالوا رأيهم:
أدام الله حبهن في قلبك وأدام حبك في قلوبهن ..
كلمات جميلة وإحساس رائع !
اللهم آميــــــــــــــــن
إرسال تعليق
هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..