انها هناك...تلألأت فى عيناى ...لكنها تبتعد...أسرعت خطاى...لا أرى حولى سواها...أو ربما أغمضت عيناى عن كل شىء ..وبقيت هى تتلألأ فى عيناى ...
صرخت :انتظرى ...لاتسرعى هكذا !
كدت أصل ...هاهو اصبعى يكاد يلمسها...لكن ...
ماهذا...لم تعلو هكذا ؟....أم ....انا من أسقط !!
عيناى معلقة عليها...مازالت تتلألأ بذلك البريق الأخاد
لكننى أسقط ....
أين أنا؟؟ هكذا تسائلت !!
اختفت وزال البريق ....وتركت مكانها ظلمة حالكه !
نظرت حولى علنى أجد من أغمضت عيناى عنهم ...ناديت...لا أحد !
تكرر السؤال ...أين أنا ؟...وحدى فى تلك الظلمه...لاسبيل للضوء....
هل أنا فى القاع؟ تسائلت !؟
كيف لى الصعود....وأين ضاع بريقك ؟
لم أعد أحتمل !!!
ارتميت على تلك الارض الصلبه تحتى ....وانهمرت دموعى....أرتجف خوفا !
لاصوت حولى...لا ضوء...لا أحد ....
فقط أنا !؟!
تذكرت ...نعم ....معى كشاف صغير تعلقت به سلسلة المفاتيح ....أبحث فى جيوبى ...
لا .....لم أجد شيئا فى جيوبى !!
يا الله ...كيف وصلت الى هنا ؟؟
أهى خطواتى من قادتنى ؟...ربما....مغمضة العينين كنت !
فقط...أردتها ...تلك المتلألئه
وجدتنى هنا وضاعت هى ....ومازلت أبكى !
تبعتها ضاحكة ....فتركتنى وحدى باكيه !
حينها رددت :"ياالله"
ماهذا ....؟؟؟!
صوت !
نعم يشبه صوتى ..."ياااه...منذ حين لم تذكريه !" هكذا قال
نعم....منذ حين لم أذكر الله .... ألهانى الجرى وراءها ...هكذا دار فى رأسى
التفتت حولى ...لا ظل فى تلك الحلكه ....
من أين أتى الصوت اذا؟!
ارتعبت....فرفعت كفاى ورددت :" من لى سواك ربى ..أغثنى "
"فقط الآن ترفعى كفيك بالدعاء ؟!!!" بنبرة متهكمه رد على ذلك الصوت ثانية
اهتززت من داخلى وتساءلت :"هل فات الأوان؟"
الظلمه حالكه...صوت يوحى لى بفوات الأوان....ألم يعد لى أمل فى النجاه ؟؟
لا....لا....سأحاول ....رفعت يداى وعلا صوتى
"أستغفرك يا الله ...أستغفرك يالله...أستغفرك يا الله"
الآن أدركت.....تلك الظلمه حولى ...انما هى من داخلى...انتشرت حولى...فأعمت عيناى
لكن ....الصوت....ـ؟
أهو ضميرى يخاطبنى مؤنبا....أم صوت يريد أن يفقدنى الامل فى النجاه ؟؟!
لا أدرى ظللت اردد" أستغفرك يا الله"
يدور شريط حياتى فى رأسى...ياااااااااااه...كم اغمضت عيناى عن الكثير من الجمال لأجل تلك المتلالئه !!
كم اسقطت فى سبيلى اليك !
مفاتيحى و ضوئى يسقطان رأيتهما .....
سقط الكثير ...أسأبقى فى تلك الظلمه الى الابد ؟
لا ...أرفض ....استأنفت استغفارى ...لن أفقد الأمل ...فمازلت أتنفس...مازال قلبى نابضا ...ومازال لسانى مستغفرا
لكن الظلمة لا تنقشع !
أدركت .....
حين يكون قلبى هو المستغفر -ليس فقط لسانى- سأجد الضوء ....ويحل النور محل الظلمة منى ....لينير ما حولى
"أستغفرك يا الله وأتوب اليك".....تلك نجاتى ....
فلن أفقد الأمل طالما يسرى النفس .
3 قالوا رأيهم:
استغفرك ربي و أتوب إليك
أحييك
ليس فقط على روعة الكلمات و لا على طريقة العرض الرائعة
و لكن على تصوير حال غاب عن كثيرنا
و فاز به القليل
أقول فاز
لأن هذا هو الوقت الذي نشعر فيه بعدم أمان
عدم ارتياح
و ان الدنيا ضاقت كثقب إبرة
شعور رائع بخلاف ما يظنه الكثيرون
فهو الشعور الموقظ لضمير نائم
شعور يرجوه للعودة إلى حياة باسمة
متلألئة بحق
.
.
.
لا يسعني سوى شكرك على هذه الخاطرة الرائعة
أدركت .....
حين يكون قلبى هو المستغفر -ليس فقط لسانى- سأجد الضوء ....ويحل النور محل الظلمة منى ....لينير ما حولى
"أستغفرك يا الله وأتوب اليك".....تلك نجاتى ....
فلن أفقد الأمل طالما يسرى النفس .
تذكرت بكلماتك تلك الحقيقة التي يعلمها الجميع وهو أننا وقت الضيق والهم والحزن والألم وعندما نفقد الثقة في كل مخلوقات الله نجد اتجاهنا القلبي متوجه لله عز وجل فقط ، ويتلألا بريق الأمل في أنه لاسواه هو المنجد
وهذا هو المؤمن حين تنجده الرعاية الربانية يتوجه اليه ثانية بعد ظلمة ويتوجه يقينه بهذه الكلمات :
سبحانك ربي لك الأمر دوماً في السراء والضراء
لاإلاه الا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك
شكراً علي إيحائك
وربنا ينجدنا جميعا
إرسال تعليق
هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..