هي لحظة .. توقفتُ فيها عندَك .. تذكرتك .. عبرت صورتك مخيلتي .. التقطتها روحي فانتشت .. ثم أجبرني واقعي من حولي أن أستفيق من خيالاتي تلك .. فعمدت إلى إرضاءه وانشغلتُ بهِ عنك .. ثم جذبني شعورٌ خفي بداخلي بسعادة لحظية كنت أتذوقها منذ قليل .. فعدتُ إليكَ .. ولكن شعوري لم يعد خفياً .. بل استحال لشعورٍ دافئ إثر رعشة سرت في قلبي .. مرت صورتك أكثر وضوحاً من ذي قبل .. انتشت روحي أكثر كما لو كنتَ أنت من عبر في تلك اللحظة بداخلي وليست صورتك .. تذكرت تلك الكلمات التي يرددها العشاق حين يرغبون في التسلي عن الغياب بتذكير بعضهم بأن الحضور المفاجئ لشخص ما في ذهنك هو لأن ذلك الشخص بالذات يفكر فيك في تلك اللحظة بالتحديد .. أغمضت عيني وابتسمت .. بحثت عن صورتك فلم أجدها .. ملامحك كلها تلاشت فجأة .. ولم يبق سوى شعور دافئ يكفيني حتى لحظة أخرى تعبر فيها بداخلي .. وفكرة قلقة تحاول الإختباء منن تساؤلات ملحة .. إن كنت حقاً تفكر فيّ في تلك اللحظة !
----