الأحد، 14 أغسطس 2011

شيع جثمان احزانك........واتل عليه الفاتحة !!!!!!



ترى كثير من الناس وهم يتحدثون عن الدنيا وقسوتها وكأنهم وحدهم فيها .... أو كأنها تركت ما بين أيديها وتفرغت لهم لتجني عليهم .... وتغدقهم عطاء الهم .... وقسوة الغم ... ورجفة الإنتظار والخوف من المجهول ..... ويصل بهم الأمر إلى تمني الموت طلباً للراحة وهرباً من تلك الأحزان .... ضامنين أنه السبيل الوحيد للراحة وأنه الآمر الناهي فى برارى الحزن ...


إن كان هناك من نصيحة أقدمها للناس فهى " شيع جثمان أحزانك ..... واتل عليه الفاتحة "



كن من الجرأة أن تعلن موت تلك الأحزان وأن تحملها فى نعش إلى مثواها الأخير من مقبرة قلبك وذاكرتك ..... فقديماً قالوا الموت يخفى وراءه الحياة ...... فألق بجثمان أحزانك بعيداً كى تكشف الستار أمام مسرحية الحياة التي تُمثَّل فى قلبك ولا يشاهدها أحد .


انظر إلى كل موقف فى حياتك ستجد السعادة جنبا إلى جنب مع الحزن ..... هنا تكمن الفروق بين الناس فى ملاحظتها

فإن كنت تشرب الماء فى كوب وانكسر هذا الكوب .. تنشغل بحزن كسره عن سعادة ارتواء ظمأك
وإن فارقت حبيباً .... تنشغل بحزن هجره عن سعادة اكتشاف ذاتك ..
وإن كنت تسير فى غابة مثلاً ... تنشغل بحزن وحدتك عن سعادة ما تراه من مناظر
وإن فقدت عزيزاً .... تنشغل بحزن موته عن سعادة استقبال مولود جديد ..
حتى الموت نفسه ... الذى تتمناه فى بعض الأوقات وتشتهيه وتراه فى خيالك جواز سفر للراحة وحياة سعيدة خضراء بعيداً عن صحاري الأحزان ..... قد يكون جواز سفر لحياة أكثر شقاء وقسوة مما تعيشه الآن ..


ابحث عن السعادة فى كل ما يمر بك من حياتك...
انزع من أمام عينيك الغشاوة التى وضعها عنكبوت الزمن .... واعلم أن السعادة قرار وليس قدر .... وأن قمة العجز فى حياتك أن تتمنى الموت أو تجلس فى محطات الحياة فى انتظار قطاره ..

أنا لا أطلب منك ألا تحزن .... فمن يدَّعي أنه فى سعادة دائمة ولا يبالى بشئ هو قطعاً كاذب .... فلولا تلك المشاعر التي تغدقها علينا عواطفنا الإنسانية وتختلف باختلاف المواقف ... ما شعرنا قط بالفرق بين الموت والحياة

ولكن فقط لا تترك للحزن المجال الأكبر في احتلال قلبك .... وطرد أبناء شعب الحب من وطن السعادة
لا تترك له المجال لتلوين حياتك أمامك وصبغها بلونه القاتم

احزن لكن بقدر .... وافرح بدون قدر
احزن لكن بعقل .... وافرح بدون عقل
احزن دون أن تفرط فى شئ
افرح وفرط فى كل شئ

الحزن مخدر قوي المفعول ... ينبت فى غابات قلبك أشجاراً عالية ... أوراقها عريضة تحجب صفو الشمس التى تود أن تشرق داخلك من جديد
والفرح ينبت فى قلبك نوعا من أزهار التى تتلهف شوقاً على إشراق الشمس وطلوعها داخل سماء روحك
فقط غيّر قانون حياتك وجدول حساباتك

فبدلاً من أن تجعل الموت هو الآمر الناهي فى براري الأحزان
اجعل الحب هو صاحب السيادة فى جنان السعادة .

3 قالوا رأيهم:

Doha يقول...

الموضوع فيه روح سعادة حلوة .. كانت تاني مرة أقراه وبرده نفس الكومنت إنه جميل جداااا ..

وبداية موفقة ;)

Keep Up :D

... سعد الحربي ... يقول...

ما أجمل هذه التدوينة التي تشع تفاؤل وسعادة وفرح.

موفقة أختي وكل عام وأنتم بخير.

قبل العالم الأخير يقول...

كلمات جميلة و خاطرة أجمل ما شاء الله ..

بداية موفقة و في انتظار القادم :)

إرسال تعليق

هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

بحبك يا بلادي

بحبك يا بلادي

جمعة النصر : )

جمعة النصر : )

كلنا ايد واحدة

كلنا ايد واحدة