الأربعاء، 27 يوليو 2011

امل لا يموت



ايام امتحانات العملى اشتريت كتاب ولا رواية اسمها امل لا يموت انا استغربت الاسم فاشتريتها على اساس اضحك على نفسى بعد كدة انى اشتريت حاجة ليها الاسم ده .. قلت اقراها وياريتها حاجة رومانسية ابتدى بيها الاجازة لقيت اللى مألفها واحدة كاتبة امريكية فقلت يا مسهل لقيت البطلة اسمها آمال من فلسطين طلع الكتاب عن المأساة اللى عاشتها فلسطين بتحكى عن فلسطين فى وقت اواخر الاربعينات واوائل الخمسينات


يحكى عن فتاة اسمها آمال من يازور تزوجت من واحد يدعى ابراهيم بعد رفضها كثير من المتقدمين ومنهم ابن عمها فقد كانت تنتظر ان يتقدم ابراهيم لخطبتها وفعل بعد ان حصل على ايراد بيع محصول مزرعته حيث كانت لكل عائلة مزرعة تبيع محصولها للتجار .. فى تلك الفترة كان التجار يشترون المحاصيل بسعر قليل من اصحابها فكانوا لا يستطيعون ان يسددوا ديونهم للبنوك فكانت البنوك المملوكة لليهود تحصل على ارضهم مما دفع بكثير من العائلات ان تعمل بالأجرة لأسر اخرى .. على الرغم من ان هؤلاء التجار كانوا يشترون المحاصيل من الاراضى المملوكة لليهود بسعر اعلى بكثير وكان الانجليز موجودين فى فلسطين وكانوا يفرضون حظر تجوال على القرى والمدن .. فى ذلك الوقت كان هناك عصابات صهيونية تقوم بالسلب والنهب والقتل ولا احد يحاسبها ووما كان يغيظ انهم كانوا يملكون الاسلحة اما الفلسطينيون لم يملكوا اى سلاح يدافعوا به عن انفسهم هذا بالإضافة لهجرة اليهود من جميع انحاء العالم .. تزوجت آمال من ابراهيم وانجبت منه فتاة اسمتها ليلى واصبحت حامل بعد مدة سمعت بخبر وفاة ابيها على يد تلك العصابات وماتت بعدها جدتها من الحزن وتأزمت الامور وتركها زوجها حتى يلتحق كغيره من الفلسطينيين الى الجيش العربى فى مواجهة اليهود وكذلك سافر اخوين لها وكانت تستمع للأخبار فى شغف وقلق وتمتلئ بالرعب عندما تسمع هجرة الاهالى من قرية نتيجة احتلالها اليهود وحدثت فى ذلك الوقت مذبحة دير ياسين التى انتهكوا بها كل اشكال الانسانية ( عملوا حاجات فظيعة انا كنت عارفة انهم عملوا بلاوى بس مكنتش متخيلة للدرجادى بجد يخلينى انى عايزة احطهم كلهم فى فرن واحرقهم حتى العيال الصغيرين منهم ) وفى ليلة سمعت ضرب نار بسرعة اخذت ابنتها ونبهت حماتها وغادلروا البيت ولم يأخذوا شيئا سوى بضع نقود واسرعوا الخطى يتنقلون فى الطرق الجانبية بعيدا عن الطرق الرئيسية وكان يجرى معهم باقى اهل القرية ولمحت ااخوتها الثلاثة الصغار فاصطحبتهم معها ولمحت صديقتها بابنها الصغير وسارت الجماعة بسرعة خائفين من ان يطلهم احد من هؤلاء اليهود ويفعلوا معهم مثلما فعلوا فى دير ياسين وذلك كان تخطيط اليهود اثارة الفزع فى النفوس حتى يتركوا المكان والاراضى فيحصلوا عليها وخاصة ان اغلب رجالة القرية سافروا والتحقوا بالجيش العربى ولم يتبق غير عدد قليل من الرجال وحتى لم يكن معهم اى سلاح بينما اليهود اخذوا كثير من الاسلحة من الانجليز وكانت تأتيهم احدث انواع الاسلحة عانت آمال وخاصة كانت حامل وكانت تجرى مسرعة وهى تحمل ابنتها ليلى ومن سرعة ركضها لم تنتبه انها فقدت احدى فردتى حذائها واخذوا يتنقلون حتى وصلوا للرملة وهناك قابلت ابن عمها الذى اخبرها بموت زوجها فحزنت اشد الحزن لدرجة ان الجنين نزل ميتا وهو عمره ستة اشهر وجزعت حماتها فقد فقدت ابنها وحفيدها فى آن واحد .. فى الرملة كانوا يشترون بعض الاطعمة بالنقود التى معهم واستمروا على ذلك مدة فى الرملة حتى سمعوا ان مدينة كبرى وقعت فى يد اليهود تقريبا يافا فرحلوا وذهبوا للمجدل التى كانت تحت سيطرة الجيش المصرى ومر عليه الشتاء وكانوا يقيمون فى ثكنات الانجليز الذين حرصوا الا ينتفع بها العرب فنزعوا جزء كبير من السقف وكان ابن صديقتها مات من الاعياء وماتت ايضا صديقتها من البرد والاعياء .. وكان الجيش المصرى يقدم مساعدات خبز وكان الناس يقفون طابور طويل حتى يأخذ كل منهم نصيبه حمدت آمال ربنا انهم معهم نقود حتى لا يضطروا للتسول وان يقفوا فى طابور لنيل الخبز وتطورت الأحداث واضطرالجيش المصرى انه ينسحب من المجدل فاضطرت الجماعة ان يذهبوا الى غزة يقودهم ابن عمها حتى يحميهم من اى مخاطر فى الطريق وصلوا الى غزة وكانت النقود معهم قد نفذت وانتبهت ان حماتها قد باعت كل ما تملك من ذهب فاعطتها ذهبها واحتفظت بالدبلة التى تذكرها بزوجها الميت وحتى تلك النقود كانت نفذت واضطرت الى ان تقف فى طابور طويل لتحصل على الخبز .. فى الوقت ده حصلت صفقة الاسلحة الفاسدة ومصريين كتير ماتوا ومع ذلك حقق خسائر كتيرة فى الصهيونيين حتى فرض مجلس الأمن هدنة .. وجدت اخ لها من الاثنين الذان سافرا وانضم لهم واخبرها ان اخاهما قد تعرض للأسر وضايقه ما سمع عن اخته من اشاعات عن اخته انها تستغل ابن عمها فأجبرها على الزواج منه .. وكانت منظمة الغوث الدولية تصرف خيمات فكان لكل ثلاث اسر خيمة واحدة بشرط ان يكون عدد الاسرة خمسة او يزيد لكن ليس اقل فكانوا جميعهم آمال وابن عمها وابنتها ليلى واخوتها الثلاثة الصغار واخوها ومراته وولديه الاثنين وحماتها وكان معهم طفلين صغيرين وجدوهما على الطريق فقدوا امهم فى الزحمة كل هؤلاء مع اسرة اخرى فى خيمة اربعة امتار فى ثلاثة وحل عليهم الشتاء على هذا الحال وكانت هناك منظمات تقوم بعمل احصاء لهم واعطتهم بطاقات مكتوب على كل جماعة من مدينة معينة رقم حتى شعروا بالإهانة انهم يريدون منهم ان ينسوا اسماء مدنهم وبدلوها بأرقام وتحت ضغط الاهالى اصبح يكتب اسماء المدن فى تلك البطاقات التى يصرفون منها ما يقدم لهم من العون من منظمة الغوث وغيرها من بطاطين وملابس كانوا يرتدون ملابس مستعملة وذلك يهينهم بشدة ويتوجعون له اشد الألم ففى قريتهم لم يكن احد يرتدى ملابس شخص آخر غير لو كانت القرابة شديدة مثل ام او ابنة .. وفى يوم وقعت الدبلة من يدها نتيجة انها اصبحت هزيلة ويدها رفعت فلم تنتبه الا بعد مدة اخذت تبحث وتبحث فهى الذكرى الوحيدة التى تبقت لها من زوجها الاول ولكنها لم تجدها .. مكملتش قراية انا جالى اكتئاب وشكلى مش حكملها امل لا يموت ايه بس ؟ .. ده حاجة بؤس .. الناس دى فعلا عانوا ولغاية دلوقتى بيعانوا ومحدش حاسس بيهم والناس نسيت وتلاقى ناس فاكرين نفسهم ان حياتهم صعبة ومبيحمدوش ربنا بص حتلاقى انك الحمد لله قاعد فى بيت فى أمان تقدر تشرب وتاكل لغاية مبتشبع الحمد لله تقدر تدخل الحمام تقدر تستحمى وتحصل على الماء بسهولة بحركة بسيطة من ايدك لو عييت بتاخد دوا واختك الحمد لله اهى فى البيت او متجوزة فيعنى احمد ربنا وفكر شوية فى الناس دى وغيرهم من اللى ظروفهم تعبانة وبياكلوا من الزبالة اللى القطط مبتلاقيش حاجة فيها وحاول تعملهم حاجة

0 قالوا رأيهم:

إرسال تعليق

هنا مساحة للتعبير عن رأيك بحرية ..

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

ازاي أنا رافع راسك وانتي بتحني في راسي ازاي ؟!

بحبك يا بلادي

بحبك يا بلادي

جمعة النصر : )

جمعة النصر : )

كلنا ايد واحدة

كلنا ايد واحدة